اعتبر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن "الاتفاق النووي بين إيران والغرب ساهم بتحسن علاقات بلاده مع طهران"، داعياً إلى "علاقات سياسية مستقرة لحل المسائل، والملفات العالقة في المنطقة".
والتقى هاموند، في اليوم الثاني لزيارته الرسمية إلى إيران، الرئيس حسن روحاني، وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، وبحث معهما سبل تطوير العلاقات الثنائية بعد التوصل لاتفاق نووي الشهر الماضي، وبعد أن بدأت بريطانيا بأولى الخطوات العملية لتطوير العلاقات مع طهران بافتتاح مقر السفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية، أمس الأحد.
وأشار هاموند خلال هذه اللقاءات إلى أن "العلاقات بين لندن وطهران تسير نحو التحسن"، معتبراً أن "الاتفاق ساهم بتحريك الأمور نحو الأمام".
كما وصف حواراته مع المسؤولين الإيرانيين بـ"الإيجابية والبناءة"، وأنّها سشكل نقطة بداية لتطوير العلاقات مستقبلاً، رغم وجود أزمة ثقة بين البلدين".
في المقابل، أعرب مجدداً عن قلقه "من الأوضاع غير المستقرة في المنطقة"، داعياً إلى "ضرورة التوصل لحلول للملفات العالقة".
من جهته، اعتبر روحاني، أن "الاتفاق النووي سيمهد لتطوير العلاقات السياسية الإيرانية مع الآخرين، وسيساهم بتحسين ظروف المنطقة والعالم"، لافتاً إلى أن "افتتاح السفارة البريطانية في طهران يعني أنّ هناك مهمة أكبر الآن تقع على عاتق مسؤولي البلدين، وهي المهمة المتعلقة بضرورة إعادة بناء جسر ثقة بين شعبي الطرفين"، داعياً بريطانيا لـ"الاستفادة من أجواء ما بعد الاتفاق".
إلى ذلك، شدد روحاني على "ضرورة التزام الغرب مستقبلاً بتعهداته في الاتفاق النووي"، موضحاً أن "إيران لا تريد امتلاك سلاح نووي، وستبقي كل منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ورأى أن "التهديد بالخيار العسكري وبإعادة فرض العقوبات على طهران أمر مضحك، كما يؤثر سلباً على العلاقات وعلى ثقة طهران بالآخرين"، داعياً لـ"تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع بريطانيا ومع دول غربية أخرى، وهو ما يؤسس لعلاقات سياسية جيدة".
ومن المقرر أن يزور إيران خلال شهر أكتوبر المقبل، وزير الخارجية الألماني فرانك فالترشتاينماير، لتستمر بذلك زيارات المسؤولين الأوروبيين لطهران بعد التوصل لاتفاق نووي مع دول 5+1 الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً:إيران تستأنف العلاقات مع بريطانيا وتندد بتصريحات أميركا