وتعددت الروايات الأولية لطريقة مغادرته، إذ تقول بعض المصادر إنه غادر بالاتفاق مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، فيما تقول رواية أخرى إنه غادر بترتيبات سرية من دون علم "الحوثيين".
وحاول "العربي الجديد" التواصل مع أكثر من قيادي "حوثي" لأخذ تبرير الجماعة لطريقة خروج هادي، إلا أنه فضل عدم الإجابة، حتى يتم التأكد من الأمر.
وجاءت المغادرة مفاجئة، إذ يخضع مقر إقامة هادي لحصار من قبل "الحوثيين"، ويصعب تفهم كيف يمكن أن يغادر سراً ويعبر المدن اليمنية ونقاط التفتيش وصولاً إلى عدن. ومن شأن مغادرته خلط الأوراق السياسية في اليمن من جديد.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر حزبية في تكتل "أحزاب اللقاء المشترك"، لـ"العربي الجديد" أن "المفاوضات السياسية التي يرعاها المبعوث الدولي جمال بنعمر، عُلقت اليوم، على إثر تطورات مغادرة هادي".
وكان بنعمر، أعلن أمس الجمعة، عن إحراز تقدم في المفاوضات يتضمن تشكيل "مجلس وطني انتقالي"، إلا أن مغادرة هادي سيكون له دور في خلط الأوراق وقد تعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
ولا يزال هادي رئيساً شرعياً، بحسب الدستور، إذ لم يقبل مجلس النواب استقالته بعد، وهو ما يجعل مغادرته أمراً له ما بعده. والملفت أنها جاءت في ذكرى انتخابه في 21 فبراير/شباط 2012، في انتخابات غير تنافسية، كما جاءت بالتزامن مع مرور شهر على سقوط دار الرئاسة اليمنية في أيدي "الحوثيين".
وكانت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، قد فرضت الإقامة الجبرية على هادي منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما اقتحمت العاصمة صنعاء، وبسطت سلطتها على مؤسسات الدولة بالقوة.
اقرأ أيضاً: تضارب الأنباء حول تدهور صحة الرئيس اليمني المستقيل