ووصف هادي موقف دول التحالف العربي بالموقف "النبيل والشجاع"، مُذكراً بمقترح دول الخليج عبر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي ساندتها الدول العشر وعززها المجتمع الدولي بالدعم والمساندة، للحيلولة دون سقوط الدولة اليمنية.
ولفت الرئيس اليمني إلى أن الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، "ذهب مكرهاً للتوقيع على المبادرة الخليجية، فيما حليفه المتمثل في مليشيات الحوثي، أعلن رفضه تلك المبادرة، باعتبارها مبادرة من الأشقاء في الخليج تم التوقيع عليها في مدينة الرياض، بينما هم مرتبطون بطهران".
وأوضح هادي أنه "على الرغم من قبولنا دخول جماعة الحوثي في الحوار، وهي لا تزال جماعة مسلّحة، ورغم كل الإعاقات التي كان تحالف صالح يفتعلها لإفشال الحوار، إلا أن مؤتمر الحوار نجح، واضعاً معالجات شاملة لكافة قضايا اليمن، منذ ما يزيد عن خمسين عاماً، كما أرسى أسس اليمن الاتحادي المدني الجديد".
واستدرك: "عندما باتت مسودة الدستور جاهزة في انتظار مراجعتها وتصويت الشعب عليها، وجد الشعب اليمني نفسه مرة أخرى أمام تلك القوى الانتقامية لتقف أمام طموحه وتنقلب عليه، مخفية اتفاقاً سرياً بين صالح والحوثيين لنقل التجربة الإيرانية الفاشلة إلى اليمن، وقامت باقتحام عمران ومحاصرة صنعاء، بعد التنسيق الكامل مع بعض قيادات ووحدات الجيش والقيادات المحلية".
وأضاف "لم يجف حبر ذلك الاتفاق حتى انقضت تلك المليشيات على العاصمة صنعاء، وراحت تعبث وتنهب المعسكرات والمؤسسات في عملية انقلاب مسلح دموي، تمدد بعد ذلك لباقي المحافظات".
اقرأ أيضاً: 20 قتيلاً باستهداف معسكر للتحالف في عدن و"داعش" يتبنى
كما اتّهم هادي المليشيا "باستهداف وقتل عدد من حراساته، والذي جعله يقدم استقالته حين وجد الأبواب مع تلك العصابات قد أغلقت، وتم منع النواب من مناقشة الاستقالة وانتهت الفترة القانونية".
غير أنه لفت، في المقابل، إلى أن الدولة أصبحت تقترب من العودة، وأصبحت المليشيات تبحث عن طوق النجاة. وأكّد أنّ "الشرعية تبسط نفوذها على معظم مناطق الوطن وتستكمل المسيرة الظافرة حتى يتحرر الوطن كله".
وشهدت صنعاء، مساء اليوم، تظاهرة نظمها الحوثيون في حي "الروضة" أمام الكلية الحربية إحياء لذكرى بدء عمليات التحالف التي يعتبرونها "عدواناً"، وذلك بعد ساعات من تظاهرة نظمها أنصار صالح في ميدان السبعين. ورفعت التظاهرتان لافتات ضد تدخل التحالف.
وفي المقابل، شهدت محافظتا تعز ومأرب فعاليات في ذكرى انطلاق "عاصفة الحزم" نظمتها القوى المؤيدة للشرعية، عبرت في مجملها عن تأييد عمليات التحالف العربي وعددت إنجازاته، وتستعد عدن لمهرجان تنظمه السلطة المحلية، غداً الأحد، لتأييد التحالف.
ميدانياً، تواصلت المواجهات المسلحة والغارات الجوية للتحالف في أكثر من جبهة بمدينة تعز، حيث أفادت مصادر في المقاومة بسقوط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين والموالين للمخلوع.
وفي عدن أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال أحد أفراد الشرطة، ويدعى "محمد الويكا"، بينما كان على متن سيارة تابعة للشرطة في مديرية "المنصورة"، حيث قتل متأثراً بجراحه، فيما لم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
اقرأ أيضاً: عام على "عاصفة الحزم": جرد بالتحولات العسكرية والسياسية