ننتحر جميعاً

02 أكتوبر 2014
+ الخط -

يقول المثل القديم: "الصبر مفتاح الفرج"، ولكن فرج "ذات نفسه" انتحر، ومعه عشرة آخرون، في أقل من شهر. توقّف على طريق الإسماعيلية الصحراوي، مواطن يدعى "فرج رزق فرج"، تسلّق لوحة ضخمة للإعلانات، وأخرج أحد الحبال التي كانت معه، وشنق نفسه عليها. وأوضح أصدقاؤه أنه كان يعمل سائقاً في شركة، ويمر بضائقة مالية حادة دفعته إلى الانتحار. وأيضاً، سمعنا عن مدير إنتاج بمصنع للمعادن ألقى بنفسه من الطابق الرابع، أكد العمال الذين شاهدوا الواقعة، أن المتوفى يعاني من مشكلات مالية وعائلية ضخمة، وقد حاول الانتحار أكثر من مرة، حتى نجح أخيراً.

وفوجئ ركاب محطة قطارات "بني مزار"، في محافظة المنيا، بسيدة تدعى صفاء حمدي، تلقي بنفسها أمام قطار نقل بضائع، وقد تحوّلت جثتها إلى أشلاء.

يقول خبراء علم النفس: يلجأ الفرد إلى الانتحار، إذا تساوت لديه الحياة مع الممات. فهل توجد في بلادنا حياة؟ يتساءل المصريون في حيرة! ليأتيهم صوت الجنرال يخترق آذانهم بقوله: مافيييييش، مافيييييش، ما عنديييييش.