نصف السعوديين معرضون لـ"السكري" في عام 2030

15 يناير 2015
10 مليارات دولار سنويا لعلاج السكري (العربي الجديد)
+ الخط -

حذر الاتحاد الدولي للسكري من أنه مع حلول عام 2030، ستصل نسبة السعوديين المصابين بالسكري لأكثر من 50 في المائة، بعد أن بلغ في عام 2015 أكثر من 24 في المائة بسبب غياب البرامج وتوحيد جهود الوزارات ذات العلاقة، فيما يتوقع الاتحاد الدولي للسكري إصابة 500 مليون شخص حول العالم.
وقدم المؤتمر الدولي للسكري، الذي انطلق مساء أمس في الدمام (شرق السعودية)، مشروعاً وطنياً لمكافحة السكري والسمنة بالسعودية، بمشاركة تسع جهات حكومية، ويهدف للحد من الارتفاعات المخيفة لمرضى السكري والسمنة في السعودية.
ويحمل المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالتعاون مع الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، عنوان (مكافحة وباء السكري 2030.. هل نحن مستعدون؟) ويهدف للتوعية بانتشار المرض.
ويؤكد رئيس مجلس إدارة جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية، عبد العزيز التركيان، أن المؤتمر يهدف للتحذير من ارتفاعات مستوى مرض السكر ومعدلات السمنة بالسعودية بعد وصولها إلى مستويات مقلقة، ويقول:"ستؤثر هذه المستويات في صحة المجتمع السعودي من الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية كافة".
وتابع :"نحرص على التوعية بالمرض قبل أن يتفشى ويتحول لوباء في عام 2030"، مشددا على أنه في حال تبني استراتيجية وطنية للحد من السكري، فستقل نسبة المصابين بالسكري إلى 35 في المائة وهي نسبة جيدة إذا تجاوبت الجهات مع مسؤوليتها أمام المواطنين".

من جانبه يكشف الأمين العام لجمعية السكر والغدد الصماء، الدكتور كامل سلامة، أن السعودية: "تحتل المرتبة الأولى في نسبة تفشي مرض السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ويضيف: "بلغت نسبة التفشي أكثر من 24 في المائة، وعالمياً تتبوأ السعودية المركز السابع في نسبة تفشي مرض السكري بحسب الإحصائيات الرسمية الموثقة".
ويتابع: "السعودية هي الأعلى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تفشي السكري من الدرجة الأولى في الفئة العمرية بين 10-14 سنة، في ظل وجود 31 طفلاً من كل 100 ألف طفل يصاب بالسكري من النوع الأول".

كما أن السعودية تأتي في المركز الخامس عالمياً والثالث خليجياً في السمنة، ويضيف الدكتور سلامة: "تشير الإحصائيات إلى أن 36 في المائة من سكان السعودية مصابون بالسمنة، 44 في المائة من النساء، و26 في المائة من الرجال، وتبلغ نسبة تفشي السمنة بين أطفال السعودية 18 في المائة، بمعدل 3 ملايين طفل سمين، 50 في المائة منهم معرضون للإصابة بالسكري"،
مشيراً إلى أن إحصائية السكان بالسعودية لعام 2012 توضح أن هناك 7.5 ملايين سعودي مصابون بالسمنة بسبب قلة الحركة، وتؤكد الإحصائية أن 33% من الرجال و50 في المائة من النساء لا يمارسون الرياضة.

ويحذر سلامة من تزايد حالات الإصابة بالمرض في السعودية، ويضيف: "تؤكد إحصائيات الاتحاد الدولي أنه في ظل الأرقام الحالية سترتفع نسبة المصابين بالسكري في السعودية من 24 في المائة إلى 50 في المائة، وإصابة 500 مليون شخص بحلول عام 2030 والذي سيتحول المرض فيه إلى وباء".

وبحسب الدكتور سلامة تبلغ تكلفة علاج المريض 1333 دولاراً (خمسة آلاف ريال سعودي) للفرد سنوياً، فيما تبلغ ميزانية وزارة الصحة 29 مليار دولار، يذهب 10 مليارات منها لعلاج مرضى السكري بما يوازي 34 في المائة من ميزانية وزارة الصحة.

المساهمون