تعد مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس أهم المنتجات لحماية البشرة من أضرار الشمس، خصوصا في فصل الصيف، حيث تكون أشعتها قوية ومؤذية. واختيار مستحضر الوقاية الخاطئ يُسبب تأثيرات سلبية، ويؤذي البشرة بدل حمايتها.
تقول طبيبة الأمراض الجلدية، صبحية الحجلي إنّ "مستحضر الوقاية من الشمس يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر على الجلد بشكل سلبي مباشر". وتشرح أنه "لكل نوع من أنواع البشرة مستحضر خاص، لذا يجب اختيار الأفضل والأنسب".
وتوضح الحجلي لـ"العربي الجديد" أن "هناك أنواعا عديدة من البشرة؛ منها الدهنية والجافة والبشرة المختلطة أو المركبة، التي هي خليط بين الدهنية والجافة".
وتتابع: "لكل نوع من أنواع البشرة المستحضر المناسب، فيُستعمل للبشرة الدهنية مستحضر الوقاية الذي يحتوي على الفلويد أو الجيل أو الحليب، وللبشرة الجافة يجب اعتماد واقي الشمس الكريمي، وللبشرة البيضاء نختار واقيا يحتوي نسبة عالية من الـ"إس بي إس"(sps) لحمايتها جيدا من أشعة الشمس، وتكون أعلى نسبة 50+".
وتكمل الحجلي: "عند اختيار نوع مستحضر الحماية من الشمس، يجب الأخذ بعين الاعتبار الماركات العالمية المعروفة بنوعيتها الجيدة، فهي تنقسم إلى طبية وتجميلية، ومنها ما يحتوي على فيتامين ج، أو مرطب، أو كريم الأساس، ومن الأفضل اختيار كريم الوقاية الطبي الذي يكون أقل ضررا على البشرة".
وتحذر من مخاطر اختيار مستحضرات الوقاية غير المناسبة "فهذا قد يُسبب التحسس للبشرة، ويؤدي إلى غلق المسام، وبعض الأجساد تقابل هذا بإفرازات كثيرة للدهون إذا تحسست من المستحضر".
وتُشدد على أهمية اختيار مستحضر حماية للبشرة الدهنية يحتوي على الفلويد والجيل "لأنّها تفرز حماية أكثر من الأنواع الأخرى، وحتى لا تغلق مسام البشرة، فمسام البشرة الدهنية تكون أوسع من غيرها، ويُمكن أن يسبب المستحضر غير المناسب التحسس والالتهابات؛ لأنها تمتص أكثر من غيرها".
وتؤكد الحجلي ضرورة إتقان اختيار مستحضر حماية مناسب للأطفال والرضع: "فهم أكثر عرضة لمخاطر أشعة الشمس من غيرهم، وطبقة الأوزون تحتوي على ثغرات كبيرة تؤثر على البشرة والأشعة المضرة تصل بسهولة إلى الأجسام وتتغلغل فيها".
وتؤكد أن الأهم "إبعاد الأطفال قدر الإمكان عن التعرض للشمس خلال ساعات الظهيرة، فكريم الحماية لا يكفي للحماية من أضرار الشمس في هذا الوقت".