استعرض الباحث التطورات الأخيرة للقوارب الشراعية النيلية المصرية، وهي جزءٌ من بحثه للدكتوراه الممول من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة، ويختص بدراسة تقاليد بناء القوارب المصرية بدءاً من القرن الثامن عشر وإلى العصر الحديث.
وكذلك يركز بحثه على الأنواع المختلفة لهذه القوارب النيلية، وتطورها واختلاف أشكالها وتجهيزات أشرعتها خلال القرنين الماضيين عن طريق دراسة وعرض الصور الفوتوغرافية المقرونة بالوثائق والكتابات التاريخية.
كما تناول زياد مرسي المصادر المختلفة لمعلوماته، مستعرضاً العوامل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي أحاطت بتلك القوارب، والتي أثرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة على أشكالها واستخداماتها، إضافة إلى استعراض النظريات المختلفة التي بحثت في مسألة اندثار تقاليد بناء السفن الشراعية الخشبية بنهر النيل.
يذكر أن نهر النيل كان هو الطريق السريع لنقل البضائع والسكان بين شمال مصر وجنوبها منذ العصور القديمة.
وخلال الألفيات العديدة لتاريخ مصر النهري استخدمت مئات الأنواع من القوارب والسفن. وبدءاً من تصوير القوارب المصرية القديمة على "أواني نقادة" الفخارية وإلى الآن، مرت القوارب النهرية المصرية بالعديد من التطورات الشكلية والوظيفية.