ندرك حاجات كبار السن... فنرعاهم بشكل أفضل

05 اغسطس 2015
الرغبة بالهدوء لا تعني حب الانعزال (GETTY)
+ الخط -
لكي نتعرف أكثر على وضع المسن في عائلتنا أو محيطنا القريب، وندرك حقيقة شكواه من آلام أو إزعاجات يعيشها، ليس علينا سوى أن نضع أنفسنا مكانه، حتى نتمكن من مساعدته كما يحتاج بالضبط.

وإذا تباطأت حركة المسن، أو خف سمعه أو نظره، لا يعني أنه تغير كإنسان. ورغبته بالهدوء والنوم خلال النهار لا يعني أنه لا يحتاج للعاطفة والحنان. وإذا أطال جلوسه أمام التلفزيون فهذا لا يعني أنه لا يحتاج للتسلية والرفقة والخروج من البيت. أما إذا كان مريضاً ولديه آلام تزعجه، فهذا لا يعني أنه يريد الانعزال والابتعاد، بل على العكس يحتاج مزيداً من الرعاية والاهتمام.

وعلينا التنبه إلى أن بعض المسنين لا تفتر رغباتهم في تعلم الجديد والتعرف على الناس والانشغال ببعض المهارات، أو حتى الخروج للسير وتحريك دورتهم الدموية وجهازهم العضلي. فكيف نفهم الكبار في السن أكثر حتى نرعاهم بشكل أفضل؟

1- توفير مستلزمات العناية والنظافة الشخصية له من الاستحمام وارتداء الملابس وترتيب الشعر والمظهر العام.

2-الكبار في السن معرضون أكثر فأكثر للاصطدام بالأشياء وربما الانزلاق والسقوط. فلا بأس إن أزلنا طاولة من هنا أو كرسياً من هناك أو غيرنا ترتيب الأثاث في الغرف بما يخدم راحة الكبير وسلامته. وتوفير التسهيلات المناسبة من كرسي متحرك، أو كرسي أثناء الاستحمام أو عكاز... إلخ.

3-التأكد من دفء أجسامهم خصوصاً في الليل وأناء نومهم، لأن الكبار في السن معرضون لبطء تدفق الدم إلى أطرافهم ورقة جلدهم الذي لا يحميهم من البرد بالشكل الكافي.

4-مع التقدم في السن يضعف الجهاز الهضمي تدريجياً، فمن الجيد التأكد من أن الأطعمة التي نوفرها له مناسبة، ولا تسبب لهم أية مشاكل، وأن تندرج ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن.

5-متابعة أدويته والتأكد من إعطائه إياها في المواعيد التي يحددها الطبيب. ومتابعة صحته العامة حتى وإن كان لا يشكو من أمراض معينة. كما أن كبار السن يحتاجون لمتابعة نفسية لأنهم يشعرون بالوحدة، خصوصاً إذا كان قد فقد شريكه.

6-كبار السن ميالون للبقاء في المنزل، لأنه المكان الذي اعتادوا عليه ويألفون الحركة فيه، وهذا لا يعني أنهم يريدون الانعزال. فعدم زيارتهم باستمرار ومحادثتهم والاطمئنان عليهم وإشراكهم في المشاريع العائلية قد يصيبهم بالاكتئاب.

7-لا شيء أكثر إيلاماً للكبار في السن مثل التجاهل، لذلك علينا استشارتهم والأخذ برأيهم وإعطاء القيمة لخبراتهم في الحياة.

8-هم يريدون احترام خصوصيتهم، ولكن احترام الخصوصية لا يعني الابتعاد عنهم وتركهم وشأنهم.

9-هم يحتاجون للاحترام والتقدير، لكي يتمكنوا من تقدير ذواتهم. فتقدير الذات يستمر ويتزايد طالما أن المحيطين به يشعرونه دوماً بأهميته ومكانته وقدراته.

10-إن ضعف القدرة الجسدية والذهنية يولد التعاسة لدى الكبار في السن، خصوصاً إذا لاقوا ردة فعل ساخرة أو مستهزئة أو كلاماً جارحاً أحياناً. علينا حفظ كرامتهم مهما بلغوا من العمر.

اقرأ أيضاً: برنامج إكوادوري طموح لكبار السنّ

المساهمون