نجوم.. من مدرسة التلاميذ إلى مدرسة الجمهور

09 أكتوبر 2014
الفنانة نجوى كرم
+ الخط -
لا شكّ في أن الفن رسالة لها قيم جمالية وأخلاقية، تجعل الناس أكثر تحضراً، حين يقدم مضموناً راقياً، فيتحول عندئذ الفنان من مجرد " مقدّم" إلى "معلّم". 
بعض من النجوم الذين صنعوا لأنفسهم مدارس فنية، كانوا أصلا معلمين، والغريب أن أغلب من امتهنوا هذه المهنة، نجحوا في الفن بطريقة لافتة، ونذكر منهم:
كاظم الساهر :
يكاد يكون كاظم الساهر أشهر "معلم" في تاريخ الفن العربي، لأنه لم يبتعد عن التعليم يوما، فبعد أن كان مدرسا للتاريخ في السبعينيات، عمل مدرسا للموسيقى في مدرسة "كربيش"، ثم في مدرسة "بيناتا"، ليصبح بعد ذلك معلما في مدرسة الحب الجماهيرية التي فتحها مع نزار قباني عام 1997.
نجوى كرم:
أما شمس الغنيّة نجوى كرم، فقد قضت عامين من حياتها في التعليم، وبدأت مسيرتها المهنية من "الكلية الشرقية " التي تعد أشهر وأعرق مدرسة في زحلة، إذ يعود تاريخ بنائها إلى عام 1898. لكنّ القدر شاء أن تشارك المعلمة الجميلة صاحبة الصوت الجبلي في برنامج "ليالي لبنان" عام 1985 وتأخذ المركز الأول، فتركت بعد ذلك تعليم العلم وانتقلت إلى تعليم الفن.
أبو بكر سالم:
عام 1978 حصل المطرب الخليجي الشهير أبو بكر سالم على المركز الثالث على مستوى العالم في جائزة "اقوى صوت"، كما حصل عام 1968 على الاسطوانة الذهبية في اليونان، ليصبح بذلك واحدا من المعلمين في مدرسة الطرب العربي، بعد أن قضى ثلاثة أعوام من حياته معلما لمادة اللغة العربية في اليمن.
محمود مرسي:
هل استعان "راهب الفنّ" الذي عمل طويلا كمدرس فلسفة، بهذه المادة في اختيار أدواره؟ وهل عمقه الفلسفي والثقافي هو ما جعله يبرع في أداء شخصياته على مدار 42 عاماً، ليصبح واحدا من أهم المؤثرين في تاريخ السينما المصرية.
دريد لحام:
ربما الكيمياء بين الفنان والشخصية، هي ما جعل دريد لحام الذي كان معلما لهذه المادة واحداً من العلامات الفارقة في تاريخ الشاشات العربية، فقد حصل على إجازة في العلوم الكيميائية عام 1958، وعمل بعد ذلك مدرسا في بلدة صلخد سنة واحدة، ثم حاضر كأستاذ في جامعة دمشق، قبل أن يتجه إلى التمثيل عام 1960.
كمال الشناوي:
وكان الممثل الكبير كمال الشناوي مولعا بالرسم، وتخرج من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، ثم عمل قرابة عامين كمدرس لمادة الرسم في أسيوط ، وكان يعتقد أن الرسم هو هوايته الأولى التي عليه أن يعلمها للأجيال القادمة، لكنه اكتشف أن هناك هواية أخرى كان عليه تعليمها في "السينما".
وقد نجد أيضاً، ممثلين آخرين كانوا معلمين، مثل نجم الكوميديا أمين هنيدي الذي عيّن مدرساً في عام 1949 بعد تخرجه من المعهد العالي للتربية الرياضية، قبل أن يصبح واحداً من أشهر الممثلين، إضافة إلى الفنان المصري هشام عبد الحميد، والممثل الكويتي الشاب عبد الله يعقوب، ومحمد أحمد المصري الشهير بلقب "أبو لمعة"، وغيرهم ممن سرقتهم عيون الكاميرات من عيون التلاميذ والطلاب، وتركوا مدارس العلوم ليعملوا في مدارس الفنون.
المساهمون