نعود اليوم بفقرة "نجوم من الماضي"، لنسترجع ذكريات نجم عربي سعودي، رفع اسم منتخب بلاده عالياً، وصنع لفريقه مجداً كروياً مذهلاً، ليصبح بعدها أسطورة عربية وآسيوية أيضاً.
ماجد عبد الله اسم كبير في تاريخ الكرة السعودية والعربية، سطر أروع قصص المجد برفقة منتخب بلاده الأخضر السعودي، ونادي النصر أيضاً.
من حي البغدادية في جدة، بدأت رحلة طفل عشق كرة القدم، فكانت خطوته الأولى في فريق المدرسة كحارس مرمى، وشاءت الصدف أن يغيب المهاجم حينها، ويحل ماجد مكانه....وهكذا توالت الأيام، وأسس برفقة زملائه نادياً اسمه الاتفاق وشاركوا في إحدى البطولات، وكان ماجد نجماً حينها. كانت هي لحظات النجم الكبير الأولى، فاشتهر ماجد على الساحة المحلية والدولية، بأهدافه ومواهبه وحضوره القوي واللافت في الكثير من المناسبات.
هو يوم النهائي في سنة 1984 ، الجميع ينتظر ختام كأس آسيا، بين السعودية والصين، أرضية الملعب سيئة وموحلة، الأجواء لا تساعد على ركل الكرة، لكن ماجد يتحدى المستحيل، يستلم الكرة، يتجاوز ثلاثة لاعبين، ويراوغ حارس المرمى، ويحقق هدفاً رائعاً.
وسجل ماجد في شباك العديد من المنتخبات العريقة، إنجلترا، البرازيل، الأرجنتين، فنجح في اختراق مرمى تافاريل حارس القرن البرازيلي، وديفيد سيمان حارس منتخب الأسود الثلاثة خلال اللقاء الذي جمع المنتخبين في الرياض.
وفي مسيرته مع نادي النصر، والذي عرف عنه حبه للرقم 9 ، سجل ماجد في نهائي الكأس أمام الهلال أحد أهم أهدافه، والذي يعرف "بالسحاب"، بعد أن ارتقى فوق دفاعات الخصم وأدخل الكرة برأسه في الشباك.
وخاض ماجد عبدالله 139 مباراة دولية، واعتزل أفضل لاعب انجبته المملكة العربية السعودية بعد نهائي 1998 أمام سيونغنام الكوري، حيث رفع كأس الكؤوس الآسيوية، عن عمر يناهز الأربعين عاماً. بعد ذلك توّج القائد ماجد من قبل الأمير السعودي بكأس البطولة الآسيوية، فكان الختام مسكاً.
اقرأ أيضاً: نجوم من الماضي..مالديني قائد خارق وأفضل مدافع أنجبته إيطاليا