ولأجل هذا الغرض، يسعى المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي إلى تحضير كتيبته لهذا الموعد المهم، بعد أن خاض 3 مباريات ودية ما بين شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، بعد تعادل أمام بنين والكونغو الديمقراطية 1/1، قبل أن يفوز على كولومبيا بثلاثية نظيفة.
ويستعد بلماضي لإعداد قائمة متوازنة لخوض التصفيات الأفريقية، مع محاولة ضخ دماء جديدة في مختلف المراكز، خاصة في خط الوسط الذي شهد ثورة حقيقية، بعد استبعاد عناصر ذات خبرة مثل نبيل بن طالب وسفير تايدر، إضافة إلى هاريس بلقبلة الذي أقصي لأسباب انضباطية، فضلاً عن تقدم لاعبين آخرين في السن على غرار عدلان قديورة.
وزفّ لاعب خط وسط فريق اتحاد الجزائر أسامة شيتة خبراً ساراً إلى المدرب بلماضي، بعدما عاد إلى التدريبات مطلع الأسبوع الحالي مع فريقه، على أمل استعادة لياقته ومستواه والمشاركة في المباريات، بعد غيابه عن المنافسة لمدة 8 أشهر، إثر الإصابة التي تلقاها على مستوى الركبة في شهر مارس/ آذار من العام الحالي.
ويمتلك شيتة قدرات وإمكانات مميزة، إذ يعدّ أحد اللاعبين المهمين الذين كان بلماضي يراهن عليهم مع المنتخب، وكثيراً ما أثنى عليه بعد دعوته لأول مرة إلى صفوف "الخضر" في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، حيث أشركه أساسياً في مواجهة التوغو في الجولة الخامسة من تصفيات "كان" 2019، وفازت الجزائر حينها خارج أرضها بنتيجة 4/ 1، كما شارك شيتة البالغ من العمر 23 سنة أيضاً في المباراة الودية التي فاز فيها "الخضر" على قطر 1 /0 في العاصمة القطرية الدوحة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، قبل أن يتعرض إلى إصابة خطيرة في مباراة فريقه الاتحاد مع نادي بارادو في الدوري الجزائري، أبعدته عن المشاركة في نهائيات أمم أفريقيا 2019.
ولم يتمكن اللاعب من العودة إلى التدريبات سوى مطلع الأسبوع الجاري، بعد رحلة تعافٍ وعلاج دامت ثمانية أشهر، وسيكون بإمكان شيتة العودة تدريجياً إلى أجواء المنافسة خلال الفترة المقبلة، على أمل أن يستعيد مكانته مع المنتخب بداية العام المقبل، الذي سيشهد خوض "الخضر" التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر.