نتنياهو يلتقي بومبيو إثر الكشف عن معاهدة عدم اعتداء مع دول عربية

04 ديسمبر 2019
يلتقي نتنياهو بومبيو غداً(Getty)
+ الخط -
أبرز ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير سيبحث خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو غداً الخميس، الملف الإيراني والتطورات في المنطقة دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وبحسب الصحف الإسرائيلية، سيتوجه نتنياهو مساء اليوم إلى البرتغال، حيث سيلتقي غدا بوزير الخارجية الأميركي، قبيل توجه الأخير للمغرب للقاء العاهل المغربي.

ووفقا لديوان نتنياهو، فإن لقاء الأخير المرتقب مع بومبيو غدا يأتي بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مطلع الأسبوع وبحث خلاله الاثنان مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن ومنطقة شمالي البحر الميت.

وشكل هذا الموضوع أيضا جزءا من العرض الذي قدمه نتنياهو لحزب كاحول لفان، كمسوّغ لشرطه أن يكون هو الأول في تولي رئاسة حكومة وحدة وطنية بالتناوب، لاستكمال مساع وتشريعات قانونية لضم الأغوار إلى إسرائيل، ما دام ترامب في البيت الأبيض.

في المقابل، يأتي هذا الأمر بموازاة كشف وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، تفاصيل عن مبادرته لتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين إسرائيل ودول عربية، كجزء مكمل لخطة كاتس المعلنة بربط إسرائيل بدول خليجية بشبكة للسكك الحديدية كجزء من التطبيع الاقتصادي بين دولة الاحتلال وهذه الدول، وكرافعة للعلاقات بين مختلف هذه الأطراف، عبر استغلال ما تعتبره دولة الاحتلال وتروج له من "المصلحة المشتركة" بين دول الخليج وإسرائيل لمواجهة الخطر الإيراني.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس عن مساع وتحرك أميركي في اتجاه الدفع نحو معاهدة عدم اعتداء بين إسرائيل ودول عربية مختلفة.

وكانت القناة الإسرائيلية 13 قد أشارت في تقارير لها أمس إلى الدور الذي اضطلعت به في هذا السياق نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، فكتوريا كوتس، ولقائها الأسبوع الماضي بسفراء عرب من كل من الإمارات العربية المتحدة وعمان والمغرب والبحرين تم خلاله عرض فكرة توقيع معاهدة عدم اعتداء بين هذه الدول وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي. وطلبت المسؤولة الأميركية من السفراء معرفة مواقف حكوماتهم من هذا العرض.

وبموازاة ذلك كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى وصل إلى واشنطن لبحث إمكانية توقيع اتفاق كهذا.

وتكثف إسرائيل في الفترة الأخيرة من نشاطها ومساعيها لاستنفاد كل ما يمكن تحقيقه في ظل الإدارة الأميركية الحالية، لا سيما في فرض وقائع على الأرض بالركون إلى الموقف الأميركي الداعم لها، بخاصة بعد إعلان الوزير بومبيو قبل أسبوعين أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية مناقضة للقانون الدولي.

ويسعى نتنياهو في ظل الأزمة السياسية الداخلية، إلى توظيف المواقف الأميركية للضغط على حزب كاحول لفان، للانضمام لحكومة وحدة وطنية لتمرير مشروع ضم الأغوار وفرض السيادة الإسرائيلية، كجزء أيضا من معركته الانتخابية، المقبلة في حال تعثرت جهود تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة حتى الأربعاء المقبل.

المساهمون