نتنياهو: الاتفاق مع الإمارات أبطل الفيتو الفلسطيني

30 اغسطس 2020
نتنياهو: سعداء بالتطبيع (عبير سلطان/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن اتفاق التطبيع مع الإمارات أبطل (الفيتو) الفلسطيني، ودل على أن الفلسطينيين لم يعودوا يملكون حق "الفيتو" على تدشين علاقات بين إسرائيل والعالم العربي.

وفي مؤتمر صحافي عقده في القدس المحتلة برفقة الوفد الأميركي الذي يرأسه جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أضاف نتنياهو: "لو تعلق الأمر ببعض الفلسطينيين لكان تم طرد الإسرائيليين من بيوتهم إلى حدود 67، بحيث تتعرض دولتنا للخطر من دون أن يعترفوا بدولة اليهود، هم كانوا يخططون لرفع دعوى ضد بريطانيا بسبب وعد بلفور، لكن تطورين أسهما في تغيير ذلك: خطة ترامب (صفقة القرن)، وقدرة الدول العربية على دفع السلام مع إسرائيل من دون الفيتو الفلسطيني".

واستغل نتنياهو المؤتمر لطمأنة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، متعهدا بعدم إخراج أي مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة من بيته.

وشكر رئيس حكومة الاحتلال الوفد الأميركي على جهود الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق إشهار التحالف مع الإمارات، قائلا: "رائع أن نستضيفكم في القدس في كل يوم، لكن بشكل أساس غدا بسبب الرحلة الجوية التاريخية للإمارات، كلنا سعداء بالتطبيع، هذا فتح الباب أمام السياحة والتجارة في الشرق الأوسط، لقد بدأ هذا الأمر للتو"، على حد تعبيره.

ووجه كلامه لكوشنر، قائلا: "لقد كان من غير الممكن أن نصل إلى السلام مع جيراننا من دون أصدقائنا الأميركيين. كوشنر، لقد تعرضت للتوبيخ عندما قلت إن المزيد من الدول العربية ستصنع السلام معنا، لكننا نعي أن الواقع تغير".

من ناحيته، قال كوشنر: "كحفيد أحد الذين نجوا من الكارثة، فإنه يمكنني القول إن اتفاق أبراهام (اتفاق إشهار التحالف الإماراتي الإسرائيلي) يمثل قفزة هائلة إلى الأمام، وهذا بالنسبة لي ولعائلتي أكبر من قدرتي على التعبير". 

وأردف قائلا: "نحن نحتفل بحدوث اختراق في السلام، والطريق إلى تحقيق ذلك كانت طويلة، وعندما يريد الفلسطينيون أن يصنعوا ذلك (السلام) معكم فإن إسرائيل جاهزة، هذا يوم يجب الاحتفال به، هذا لا يحدث كثيرا. إن أحد الأسباب التي جعلتنا نعتقد أن هذا الأمر غير ممكن كانت الأوضاع في الشرق الأوسط قبل انتخاب ترامب... وكل ذلك تغير عندما شرع ترامب في العمل".

من ناحيته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين: "الإمارات هي الدولة الأكبر التي تعترف بإسرائيل منذ 1994. إبداع إسرائيل وأموال الإمارات ستفضي إلى أمر جوهري في الشرق الأوسط، المسلمون الذين يريدون الصلاة في القدس بإمكانهم أن يطيروا إلى هنا والقيام بذلك، أمن إسرائيل سيتعزز، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا لذلك". 

المساهمون