استمع إلى الملخص
- أعلنت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية فرض عقوبات على كيانات إيرانية، بينما نفت شركة الطيران الإيرانية تلقي أي إبلاغ رسمي بشأن هذه العقوبات.
- أكدت إيران أن تعاونها العسكري مع روسيا قديم ويستند إلى الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي، مشددة على أنها لم تكن جزءاً من النزاع الأوكراني وتدعم الحلول السياسية.
رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مساء اليوم الثلاثاء، على التصريحات الأميركية والأوروبية التي تتهم بلاده بتزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في حربها على أوكرانيا بنفي صحة هذه الاتهامات، معتبر أنها "أخبار خاطئة ومضللة".
ووصف كنعاني في تصريحات على منصة إكس هذه الاتهامات بأنها "تصرف دعائي وقح وكاذب"، قائلاً إنه "يهدف إلى إخفاء أبعاد دعم أميركا ودول غربية التسليحي الواسع وغير القانوني لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة". وقال المتحدث الإيراني إن "نشر هذه الأكاذيب ينبغي ألّا يحرف أنظار المجتمع الدولي عن مسؤوليته تجاه وقف آلة الحرب والقتل الجماعي للكيان الصهيوني في فلسطين وإجباره على تحمل مسؤولياته".
إلى ذلك، فيما أعلنت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فرض عقوبات على أشخاص وكيانات إيرانية، في مقدمتها شركة الطيران الإيرانية، قال المدير التنفيذي لهذه الشركة، شمس الدين فرزادي بور، إن شركة الطيران لم تتلق أي إبلاغ رسمي بوجود هذه العقوبات، مضيفاً أن ما قيل حتى الآن هو أخبار على وسائل إعلام.
وخلال الأيام الأخيرة، وتزامناً مع تزايد انتشار تقارير وتصريحات غربية بشأن قيام إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية، دأب مسؤولون إيرانيون على نفي هذه التهم، حيث نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ذلك، الاثنين الماضي، قائلاً إن التعاون العسكري بين طهران وموسكو قائم منذ فترة طويلة قبل بدء الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، مشيراً إلى أن "هذا التعاون يندرج في إطار الاتفاقيات الثنائية والقواعد والقانون الدولي، ولا علاقة له بالأزمة الأوكرانية".
وأضاف كنعاني، في تصريح لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن موقف بلاده بشأن الأزمة الأوكرانية "ثابت ولم يتغير"، مؤكداً أن "دولاً غربية لها أهداف ودوافع سياسية من خلال تكرار ادعاءات لا أساس لها من الصحة بشأن إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا". وشدد كنعاني على أن إيران منذ بداية هذه الحرب "لم تكن جزءاً من النزاع والمواجهة العسكرية"، مشيراً إلى أنها لطالما دعمت الحل السياسي والحوارات الثنائية بين طرفي الأزمة لإنهائها.
ومنذ شنِّ روسيا حرباً على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 باتت إيران تواجه اتهامات أميركية وأوروبية بتزويد روسيا بمُسيّرات قتالية تُستخدم في الحرب على أوكرانيا. وفي الآونة الأخيرة، أضيفت إلى هذه التهمة اتهامات أخرى بإرسال صواريخ باليستية ومستشارين عسكريين.