ناشطون يغلقون الصليب الأحمر برام الله تضامنا مع القيق

08 فبراير 2016
دعا الناشطون رئيسي البعثة لزيارة القيق (العربي الجديد)
+ الخط -

أغلقت مجموعة شبابية، صباح اليوم الاثنين، مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ومنعوا الموظفين من دخول المقر، تضامناً مع الصحافي المضرب عن الطعام، منذ 76 يوماً، محمد القيق، مراسل قناة المجد السعودية.

وقال الناشط، سعد عمر، لـ"العربي الجديد"، إن "إغلاق الصليب الأحمر جاء نتيجة الصمت الدولي، وخصوصاً الصليب الأحمر تجاه ما يتعرض له القيق من جريمة، حيث تم تسليم الصليب رسالة احتجاج وقرار بالإغلاق، وتم الحديث في ذات الشأن مع مدير الصليب، وذلك بحضور عدد من أهالي الأسرى".

من جانبه قال الصليب الأحمر وعلى لسان المتحدثة باسمه، نادية دبسي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إننا "اضطررنا لإغلاق مقرنا في مدينة البيرة قرب رام الله، لحين من الوقت، لكن المقر عاود وانتظم الموظفون فيه، وما يهمنا أن نعمل في ظروف طبيعية وأن لا يتأثر عملنا كمنظمة إنسانية".

وأكدت الدبسي على أن محمد القيق من أولويات مهام المنظمة في هذه الأوقات، حيث يزوره طبيب الصليب الأحمر ويتم التواصل مع عائلته، ونسعى للحفاظ على حياته.

وعلق الناشطون الرسالة التي وجهت للصليب الأحمر الدولي على بوابة مقر الصليب، وتضمنت إغلاق المقر مدة ساعتين في خطوة احتجاجية على ما سمته "صمت منظمات المجتمع الدولي وعلى رأسها البعثة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، ومشاركتها بهذا الصمت، حيث يقوم الاحتلال الإسرائيلي بجريمة إعدام الأسير الصحافي، محمد القيق، الذي يضرب للمطالبة بوقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه فوراً".

ودعا الناشطون رئيسي بعثة الصليب الأحمر الدولي في مدينتي القدس وغزة، ومديرهما في تل أبيب، لزيارة محمد القيق فوراً في مقر احتجازه بمستشفى العفولة الإسرائيلي، وعدم الاكتفاء بتقارير مندوبيهم أو الانخداع بقرارات المحاكم الإسرائيلية المضللة حيال تعليق اعتقاله الإداري واستمرار احتجازه في الوقت ذاته.

كما دعا الناشطون الصليب الأحمر إلى وقف التهديدات بتعليق خدماته في المقرات التي تشهد اعتصامات متواصلة مع الصحافي محمد القيق بالضفة الغربية وقطاع غزة، وفق رسالتهم.

في حين، طالب الناشطون البعثة الدولية للصليب الأحمر بإطلاع المجتمع الدولي، والسفراء والمبعوثين الدبلوماسيين في الأراضي المحتلة عام 1948 ولدى السلطة الفلسطينية على الحالة المتردية التي وصل إليها القيق.

وجاء في الرسالة إن "الصليب الأحمر منظمة إنسانية بالدرجة الأولى وعليها القيام بواجباتها في أصعب الظروف وعدم الصمت على الجريمة الإسرائيلية بحق الأسير محمد القيق خاصة، ونحو ستة آلاف أسير فلسطيني آخرين".

وطالب الناشطون الصليب الأحمر بضمان تحرك جدي، أيضاً، لإنهاء معاناة عائلة القيق، جنباً إلى جنب مع التدخل الحثيث للإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة، منذ شهور طويلة، وتتعرض عائلاتهم لعقاب غير إنساني بتجميدهم في ثلاجات الاحتلال ومنع دفنهم بصورة كريمة.


 

المساهمون