نازحو ريف دير الزور يعودون ليجدوا الدمار

28 نوفمبر 2017
يواجهون المصائب أينما ذهبوا(تويتر)
+ الخط -
بدأت عشرات العائلات النازحة من ريف دير الزور الشرقي بالعودة إلى قراهم، بعد أن سيطرت عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) و"مجلس دير الزور العسكري" المتحالف معها، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، ودمار في تلك البلدات بنسب مختلفة، وغياب الخدمات الأساسية ونقص في المواد الغذائية.

وقالت مصادر محلية في دير الزور، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عشرات العائلات عادت إلى القرى والبلدات التي سيطرت عليها قسد والمجلس العسكري وتم تنظيفها من العبوات الناسفة والألغام". ولفتت إلى أن "القرى التي تمت العودة إليها تتفاوت من حيث نسب الدمار وإن كانت عموماً تعتبر أدنى بكثير مما حدث في المدن الرئيسية".

من جهته، قال أبو جهاد، أحد النازحين العائدين إلى بلدته في ريف دير الزور، في حديث مع "العربي الجديد"، "لا أعلم ماذا نقول، إننا ننزح من مأساة إلى أخرى، هربنا من المعارك إلى العراء والجوع، واليوم هربنا من العراء والبرد والخيام إلى بلداتنا. لكن للأسف لم تسلم منازلنا من الدمار، في حين لا يوجد مواد بناء لترميمها، وإن وجدت فليس لدينا المال لشراء تلك المواد".

وتابع "الوضع في بلدتي وغيرها من البلدات التي عاد إليها جزء من أهلها، سيء للغاية، فلا خدمات فيها من كهرباء وماء، ويضطر بعضهم للسير عدة كيلومترات للحصول على ماء للشرب والغسيل"، لافتاً إلى أنّ "هناك معاناة إضافية جراء عدم وجود نقاط طبية أو صيدليات، ويضطر الأهالي لنقل المريض إلى مناطق بعيدة من أجل العلاج".

من جهته، ذكر مركز "دير الزور الإعلامي"، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" يوم أمس، أن "العشرات من أهالي بلدة ذيبان وقريتي الشحيل والطيانة شمال شرق مدينة دير الزور شرقي سورية، عادوا، بعد سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) عليها وطرد تنظيم "داعش".



ونقل عن "أحد أهالي قرية شحيل، فراس علي العبود، إن القرية مدمرة بنسبة 50 بالمائة، والحياة شبه معدومة فيها وسط انعدام الخدمات والنقاط الطبية وقلة المواد الغذائية والمياه. في حين تستمر الاشتباكات مع "داعش" في منطقة درنج، والتي عاد نصف أهالها تقريباً على حد قول القيادي في "قسد" فاضل أحمد الملحم".



وبيّن أنه "سبق أن سمح "مجلس دير الزور العسكري" لأهالي قرى التوامية والسجر وحريزة وضمان وطيب الفال التابعة لناحية البصيرة، بالعودة بعد إزالة الألغام، في حين يوثق ناشطون وقسد مقتل مدنيين بانفجار ألغام بعدة قرى وبلدات في المحافظة".

يشار إلى أنه لم يسجل إلى اليوم عودة نازحين إلى مناطق دير الزور التي خضعت لسيطرة القوات النظامية، وما زالوا يقيمون في مخيمات النازحين بريف الرقة، في ظل أوضاع إنسانية سيئة، جراء النقص الحاد بالمواد الغذائية والطبية والخيام العازلة للماء.