نادي هيئة تدريس جامعة "القاهرة" مُهدّد بالإفلاس

يبدو أن قرار رئيس جامعة "القاهرة" جابر نصار التبرّع بمبلغ عشرين مليون جنيه لصندوق "تحيا مصر"، قد يؤدي إلى إفلاس نادي أعضاء هيئة تدريس الجامعة وتوقف أنشطته، وذلك بعد حسم نصار مبلغ 650 ألف جنيه من قيمة اشتراكات أعضاء النادي لصالح الجامعة التي تواجه عجزاً في ميزانيتها يقدر بـ 500 مليون جنيه.
وكان نصار أعلن لصحيفة "فيتو" المصرية الإثنين الماضي أنه "تم حسم 650 ألف جنيه من اشتراكات أعضاء هيئة التدريس لصالح الجامعة، منها 200 ألف جنيه كانت قد تبرعت بها الجامعة للنادي".

وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه إن "نصار طالب عمداء الكليات الشهر الماضي بعدم تسديد اشتراكات أعضاء هيئة التدريس للنادي، وإرسالها لإدارة الجامعة، الأمر الذي يخالف القانون، بهدف استرداد مبلغ 200 ألف جنيه". وأضاف: "اعتاد النادي الحصول على اشتراكات الأعضاء من خلال حسم 36 جنيهاً من رواتب شهر يناير/كانون الثاني من كل عام".
وفي السياق نفسه، اعتبر النادي أن "تنفيذ قرار الحسم لصالح الجامعة غير قانوني، وسيؤدي إلى أزمة بين الأعضاء والكليات من جهة، والأعضاء والنادي من جهة أخرى، علماً أن الأخير سيرفض دخولهم بسبب عدم تسديدهم الاشتراكات".
ولفت إلى أن "الأعضاء قد يرفعون دعاوى قضائية تطالب باسترداد أموال اشتراكاتهم التي ذهبت من دون علمهم لميزانية الجامعة"، مضيفاً "في النهاية، سيؤدي هذا القرار إلى إفلاس النادي الذي يعتمد بشكل أساسي على اشتراكات الأعضاء".
من جهة أخرى، تظاهر عدد من طلاب جامعة "القاهرة"، اليوم، داخل كلية "دار العلوم"، رفضاً لقرار نصار فصل 50 طالباً نهائياً. وهددوا بتصعيد احتجاجاتهم في حال عدم تراجع الإدارة عن القرار، الذي وصفوه بـ"التعسفي"، وصدر من دون إحالتهم إلى مجالس تأديبية ولجان تحقيق.
وقال الطالب محمد الشريف لـ"العربي الجديد": "فوجئنا بحجب نتائج الفصل الدراسي الثاني لنحو 50 طالباً رغم أدائهم امتحانات نهاية العام بشكل قانوني"، لافتاً إلى أن "إدارة الكلية عزت الأمر إلى قرار الفصل النهائي الذي أصدره نصار في 30 يونيو/حزيران الماضي، أي بعد انتهاء الامتحانات". وأشار إلى أن "هذا القرار يعني عدم قبولهم في أي جامعة مصرية".