ناخبو لاتفيا يصوتون لبرلمان جديد

04 أكتوبر 2014
نيلز أوشاكوفز يدلي بصوته (المارس زنوتينس/فرانس برس)
+ الخط -
توجّه الناخبون في لاتفيا، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع لتجديد البرلمان، في انتخابات يُتوقع أن تفضي إلى بقاء ائتلاف اليمين الوسط المنتهية ولايته في السلطة، وسط أجواء قلق من عدوان روسيا في أوكرانيا، ويتوقع المحللون هذه النتائج، وإن كانوا يترقّبون نتيجة جيدة للحزب الموالي للكرملين.

ويتنافس في الانتخابات العامة كل من يمين الوسط المشارك في الحكومة الائتلافية، وحزب "التوافق" المعارض، الذي تشير الاستطلاعات إلى ارتفاع شعبيته.

وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها منذ الصباح، ووفقاً لاستطلاعات الرأي يتوقع أن يحصل حزب "هارموني" للأقلية الناطقة بالروسية الذي أبدى زعيمه، رئيس بلدية ريغا، نيلز أوشاكوفز، اعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على المرتبة الأولى وبنسبة 24 في المائة من الأصوات، لكنه لا يملك أي فرصة لتشكيل حكومة، لأن الأحزاب الأخرى ستتّحد ضده، كما هو الحال عليه حالياً.

ويتوقع أن يفوز الائتلاف الحالي الذي يتزعمه حزب "الوحدة" التابع لرئيسة الوزراء، لايمدوتا سترايوما، التكنوقراطية البالغة من العمر 63 عاماً، ويبقى على رأس الدولة التي تُعدّ مليوني نسمة، والمنتسبة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.

ووفقاً لمعهد "اس كاي دي اس" للاستطلاعات، فإن الائتلاف الرباعي قد يحصل على 61 مقعداً، أي أقلّ بخمسة مقاعد مما يملكه حالياً في البرلمان الذي يضمّ 100 نائب.

وقال الأستاذ في العلوم السياسية في جامعة لاتفيا، دونيس أورز، إن "كل الحكومات شُكّلت من قبل ائتلافات تضم أحزاباً تمثل مصالح سكان لاتفيا الأصليين، منذ استقلال 1991".

وجرت الحملة الانتخابية على خلفية مخاوف، ظهرت بعد ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية لروسيا واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا، حيث تدعم موسكو الانفصاليين.

وتخشى دول البلطيق التي تشتبه بأن الكرملين يريد إعادة سيطرته على بلدان الاتحاد السوفياتي سابقاً، من زعزعة استقرارها خصوصاً لاتفيا واستونيا حيث تقيم أقليات كبيرة ناطقة بالروسية.

ولفت رئيس لجنة الخارجية في البرلمان العضو في حزب "الوحدة"، أوجار كاهينز، إلى أنه "تم احتلال هذا البلد مراراً من قبل الدول المجاورة، ولا تزال هذه الذكريات راسخة في الأذهان".

وخيّم الخوف على بعض سكان لاتفيا من حزب الناطقين بالروسية، ورأى أحد المواطنين، كارليس كالنيس، لوكالة "فرانس برس"، أنه "إذا فاز حزب هارموني ستكون كارثة على البلاد، وسيبيعون لاتفيا للروس". إلا ان هذه الأقلية التي تمثل 25 في المائة من السكان، تنفي بقوة التعاطف مع روسيا.

وأوضحت المتحدثة باسم مدينة ريزنيكي، التي يحكمها حزب "هارموني"، مارينا سوكولوفا، "نعيش هنا، وندفع الضرائب ونحن أكثر وفاءً من الذين ذهبوا إلى الخارج بحثاً عن فرص عمل"

أما الموضوع الآخر في الحملة الانتخابية فهو الوضع الاقتصادي في البلاد، بعد إسهام النظام الرأسمالي في زيادة الهوة على المستوى المعيشي بين الناس.

وكانت نسبة النمو المتوقعة هذا العام 5 في المائة مع انضمام لاتفيا الى منطقة اليورو، لكن الحظر المفروض من موسكو ردّاً على العقوبات الأوروبية، يضرّ كثيراً بدول البلطيق التي لا تزال مرتبطة باقتصاد روسيا.

المساهمون