استمع إلى الملخص
- نفذت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية جديدة في عمق البادية السورية، مستهدفة مواقع انتشار التنظيم في وادي الوعر ووداي المياه.
- بدأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بإجراء تحصينات في دير الزور، بإشراف قوات التحالف الدولي، تزامناً مع استقدام تعزيزات عسكرية وتحليق مكثف للطائرات المروحية الأميركية.
قتل أربعة من عناصر مليشيا الفيلق الخامس، المدعومة من روسيا، في منطقة الشولا، في بادية دير الزور الجنوبية شرقي سورية، في هجوم لتنظيم داعش الذي استأنف هجماته بعد توقفها لأكثر من أسبوعين، بفعل حملات قوات النظام العسكرية والمليشيات الموالية لها، فيما نفذت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية جديدة في عمق البادية السورية.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، إن خلايا من تنظيم داعش نفذت الأحد هجوماً مباغتاً استهدف مقرات المليشيا، ما أوقع أربعة قتلى. وبحسب المصدر ذاته، فإن عمليات التنظيم شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة في البادية مع انتشار قوات النظام والمليشيات الموالية لها عقب التصعيد الأخير في دير الزور والدوريات في البادية.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 486 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري في عمليات عسكرية بالبادية، 408 منهم من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، بينما قتل 29 من تنظيم داعش. في سياق متصل، نفذت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية جديدة في عمق البادية السورية. وتركزت الغارات على استهداف مواقع انتشار التنظيم في وادي الوعر ووداي المياه في بادية حمص، دون معلومات عن سقوط خسائر بشرية بحسب البوكمالي.
وكان نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية أوليغ إغناسيوك قد أعلن يوم أمس السبت، أن القوات الجوية الروسية قصفت 4 مواقع للمسلحين في سورية. وقال إغناسيوك: "خلال اليومين الماضيين، شنت القوات المسلحة الروسية ضربات على أربعة مواقع محددة للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف، ولجأوا إلى مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري".
تحصينات لـ"قسد" في دير الزور
من جانب آخر، بدأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الأحد، بإجراء تحصينات تشمل حفر خنادق ورفع سواتر ترابية، عند أطراف بلدتي جديدة عكيدات وطابية جزيرة المحاذية لمناطق سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية شرقي ريف دير الزور.
وقال موقع "أثر برس" المحلي، إن قوات التحالف الدولي تشرف على عمليات الحفر، تزامناً مع استقدام تعزيزات عسكرية من قاعدة تل بيدر بريف الحسكة إلى المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الأميركية. وتأتي هذه التحصينات بعد تصعيد عسكري شهدته المنطقة قبل أيام، جراء عمليات تسلل لمقاتلين من العشائر تتهمهم "قسد" بالتبعية لقوات النظام السوري.