#مين_قال: حملة لكسر الصور النمطيّة في مصر

26 مايو 2015
مين قال؟ (فيسبوك)
+ الخط -
كسر الصورة النمطيّة، هو ما انطلقت لأجله حملة "#مين_قال". والحملة، من إعداد نورهان معاذ وغادة والي، حيث رسمتا ما وجدتاه صوراً نمطيّة منتشرة بشكلٍ كبير في مصر، ونشرت الصور في تدوينة على behance.

ونشرتها صفحات على "فيسبوك"، بينها "راديو ترام"، وهو موقع إذاعي إلكتروني مصري. وصوّرت الرسامة في مجموعة صور غرافيكية تحمل شعار #مين_قال"، بتوقيع "فكر، إقبل، إتغير"، 26 صورة على خلفية بيضاء، مع رسم لوجوه أشخاص نساء ورجال، ضمّت الحملة مواضيع: الطلاق، السهر، التدخين، أنواع الثياب، لون وطول الشعر، الوضع المعيشي، الجنس، العمل، الزواج، وغيرها.

وتطرح الحملة أسئلة كثيرة على أصعدة مختلفة: "مين قال مسترجلة اللي تقص شعرها؟"، "مين قال صايعة اللي ترجع بيتها متأخرة"، "مين قال ولد وبنت يعني أكيد بنهم علاقة؟"، "مين قال الراجل ما يعيطش؟"، "مين قال مليونير اللي بيشتغل في الخليج؟"، "مين قال راجل اللي بياخد حقه بدراع؟"، "مين قال مش محترمة اللي بتشرب سجاير؟".

وفي منشور ملحق بالمدونة، أوضحت المعدتان أنّ "الهدف الأساسي من الثورة هو إسقاط النظام السياسي، لكن هناك مفاهيم واعتقادات فاسدة قد يوازي إسقاطها إسقاط النظام". وأضاف المنشور: "الحملة دي، هدفها  الأساسي  هو  محاربة  التعميم، والحكم  على الناس، وكمان  العنصرية  في التفكير. محاولة توعية وتصحيح الأفكار الراجعية بس مش في الشكل التقليدي، عشان  الناس  تقبل  بعض من غير شروط  أو توقعات  معينة،  وتبدأ  فعلاً تفكر  إنها  تغير طريقة  تفكرها  أو نظرتها على الآخرين".



انتشر الوسم في اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث سعى المستخدمون إلى طرح أفكارهم حول الموضوع، ودعوا للتفكير ملياً في الأسئلة التي تطرحها الحملة، ووصل الوسم إلى لائحة الأكثر تداولاً في مصر. كما شارك مستخدمون عرب في الوسم، مشيرين إلى أنّ المواضيع تُعاني منها الدول الأخرى أيضاً.

وكتبت زبيدة: "مين قال: البنت مابتعرفش تشيل مسؤولية ؟". فيما غرد آخر: "#مين_قال ان اللي بيربي دقنه يبقى إرهابي؟".

وهذه الحملة، ليست المبادرة الأولى في هذا الإطار في مصر. فمنذ أسبوعين، أطلقت إحدى الشركات حملة "#لا_للتعميم"، بهدف الإشارة إلى الاختلاف والصور النمطيّة عن الأشخاص، بحسب المناطق التي يتجذّرون منها أو عاشوا فيها.

إلا أنّ الحملة وقعت في فخّ العنصريّة، بحسب ما اعتبر الناشطون حينها، حيث نشرت صورة لفتاة تحمل لافتة كُتب عليها: "أنا من أسوان ومش سودة". وتسبّبت هذه الجملة بحملة غضب واسعة، إذ رأى فيها أشخاص كُثُر أنّها تمييز على أساس اللون. وقال أحدهم: "أنا مش من أسوان وإسود.. إيه العيب في كده؟"، وكتبت أخرى: "أنا من أسوان وسودا ومبسوطة بكده"... لتعود الشركة وتنفي أي قصد عنصري من الصورة. بينما شارك آخرون في الحملة، وذكروا أموراً يعتبرونها صوراً نمطيّة عنهم لأنهم من دولة معيّنة أو منطقة معيّنة.
المساهمون