ميريهان حسين: الأزمة الاقتصادية أثرت على جمهور السينما

11 ديسمبر 2014
ميريهان: السينما تقدم ما يجذب الجمهور (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

قالت الفنانة المصرية ميريهان حسين إن الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء أثرت على مزاج المصريين وجمهور السينما، مشيرة في حوار إلى أن السينما في كل العصور تقدم ما يجذب الجمهور، لكنها في ظل ما تعانيه مصر، فقدت جمهورها.. إلى نص الحوار:

*في البداية هل لك أي علاقة بمجال الاستثمار والمشاريع الخاصة؟

شاركت من قبل في أحد المشروعات الخاصة وكان عبارة عن بوتيك ملابس للمحجبات، ولكن هذه الفترة ليس لي أي نشاط تجاري على الإطلاق.

*وهل تعرفين أموراً كثيرة عن هذا المجال؟

لا أمتلك ثقافة واسعة عن المجال التجاري، فهذا الجانب يحتاج لشخص مهتم ودارس اقتصاد وتجارة وانا بعيدة تماما عن هذا الجانب ولا أفهم شيئاً في التجارة سوى أمور بسيطة جدًا يعرفها الجميع.

*وهل باء مشروعك الاول بالفشل نتيجة جهلك بهذا المجال؟

لم يفشل مشروعي، فقد كنت شريكة فقط فيه وكانت الإدارة والأمور الهامة من اختصاص شخص خبير في التجارة وله باع طويل في هذا المجال، ولكني بعد فترة شعرت أن الأمور لا تحتاج لأكثر من شخص في مشروع مثل هذا، وبالتالي فكرت في أن أبدأ في البحث عن مشروع أكبر.

*ولماذا لم تنفذي مشروعك الجديد حتى الآن؟

لأن الظروف لا تشجع الآن على خوض أية مشاريع خاصة بالنسبة لي، فما أمتلكه من أموال يجعلني أخاف وأتمهل كثيراً لكي لا أفقد ما لديّ وأندم بعدها أشد الندم.

*وهل ترين أن فكرة اعتمادك على مشروعات خاصة بعيدًا عن الفن هي حماية لك وتأمين لمستقبلك؟

بالطبع، فالفن الآن غير مضمون وما نمر به هذه الفترة هي ظروف قاسية في الجانب الإنتاجي، ومن الصعب أن تجد شركة انتاج تتحمس لفكرة او سيناريو، فكل هذه الأمور أصبحت صعبة إلى حد بعيد ولا يريد أحد أن يخاطر بأمواله وبشركته نتيجة ما يراه من إفلاس بعض الشركات وانسحابها من السوق واغلاقها.

*لكن هناك العديد من الأعمال الفنية التي أنتجت أخيرًا مما يدل على أن الحالة الاقتصادية للعديد من شركات الإنتاج منتعشة؟

شركات الإنتاج تلعب على المضمون بالاستناد إلى النجوم فقط ورغم ذلك فإنهم ينتجون بصعوبة أيضًا على عكس ما كان قبل ذلك، ففي البداية كانت الحياة أفضل بكثير وكان الانتاج الفني كثيراً وكنا نجد أفلاماً جديدة يتصدر أفيشها" لافتة الدعاية" مجموعة من الشباب، أما الآن فلن تجد إلا نجوم الشباك ولا توجد فرصة حقيقية لوجود شباب جدد.

*وهل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر هي السبب أم أن الذوق العام تغير ولم يجد الجمهور في السينما ما يجذبه إليها؟

السينما في كل العصور تقدم ما يجذب الجمهور ولكن في الفترة الحالية مصر تمر بأزمات عديدة اخطرها هي الأزمة الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على المزاج العام للمصريين ولجمهور السينما تحديدًا فالجمهور يخرج ليستمتع بالسينما حينما يحتاج إلى تغيير جو هو وأسرته، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية السيئة فسيفكر الشخص او رب الأسرة أكثر من مرة قبل أن يتجه إلى السينما لأن الظروف اليومية والمسؤوليات تهاجمه من كل جانب بسبب غلاء الأسعار من جانب واحتياج أسرته من جانب آخر، لذا فيكون من الصعب عليه أن يخرج كثيراً او يستمتع هو وأسرته بجو ترفيهي متكامل.

*وهل ستستمر الأوضاع بهذا الشكل كثيرا؟

أتمنى ألا تستمر بهذا السياق وان يتعدل الوضع وتتحسن الأمور، وإلا ستزداد الحياة تعقيدًا، فمع كل يوم يمر ولا تتعدل الأوضاع تتزايد الأزمات.

*بالنسبة لك هل تأثرتِ بارتفاع الاسعار والازمات التي لحقت بالشعب المصري مؤخراً؟

بالطبع تأثرت بكل شيء تأثر به الشعب فأنا أعيش بينهم ولا أسافر كثيراً، وكل أزمة تمر بالشعب المصري وتوجعه أشعر بها وأعيشها.

*وما أصعب الأزمات التي أثرت عليكِ؟

أزمة انقطاع الكهرباء كانت الأزمة الأقوى بين كل هذه الأزمات، لأن ارتفاع الاسعار له بديل، فيمكنك أن تستبدل المنتج أو السلعة التي تعودت عليها، ولكن كيف تستبدل الكهرباء؟، كيف تعيش بدون كهرباء، غير أننا كفنانين كنا نعاني الأمرين لأننا نجلس لساعات في اللوكيشن " الموقع" الخاص بالتصوير وعندما تقطع الكهرباء نضطر للجلوس لساعات أطول حتى نعوض ما فاتنا أثناء انقطاع التيار الكهربي.

المساهمون