ميريام عطا الله: التمثيل والغناء معاً

15 اغسطس 2020
شاركت ميريام عطا الله في الموسم الأول من "ستار أكاديمي" (فيسبوك)
+ الخط -

عام 2003، أطلت ميريام عطا الله من برنامج "ستار أكاديمي" في موسمه الاول، وكانت قبلها قد تخرجت من "معهد الفنون المسرحية" في دمشق. هالة "ستار أكاديمي" أحاطت يومها بمعظم الطلاب الذين شاركوا في المواسم الأولى للبرنامج، ومنهم المصري محمد عطية والكويتي بشار الشطي والتونسي أحمد الشريف.

خمس سنوات قضتها ميريام عطا الله مع شركة "ستار سيستم" التي كانت تتبنى الطلاب بعد خروجهم من الأكاديمية كمنتج منفذ لأعمالهم ومتعهد لحفلاتهم التي حققت جمهوراً عريضاً في ذلك الوقت، نظراً إلى تأثر المراهقين بطلاب الأكاديمية ومتابعة تفاصيل دقيقة من حياة هؤلاء الطلاب التي كانت تنقل طوال 24 ساعة على هواء "الفضائية اللبنانية للإرسال".

بعد تراجع عمل شركة "ستار سيستم"، اتجهت ميريام عطا الله إلى الإنتاج الخاص، وتعهدت بنفسها معظم الأعمال والحفلات التي شاركت فيها. في تلك الفترة، قررت أن تخوض تجربة استثنائية، فغنت قصيدة "حُبلى"، للشاعر الراحل نزار قباني، بعدما رفض عدد من الفنانات أداء القصيدة لصعوبتها. أداء عطا الله جعلها أكثر قوة، إذ أثبتت مقدرتها الصوتية.

بعدها بسنوات، دخلت عطا الله مجال التمثيل، وتشير في حديث إلى "العربي الجديد" إلى أن الغناء والتمثيل متلازمان ضمن إطار واحد يجمعه الصدق والموهبة معًا. تقول: "عُرض علي المشاركة في مسلسل (المارقون)، من إخراج نجدة إسماعيل أنزور، وكانت التجربة الأولى لي على صعيد التمثيل، ونجحت بحسب كل ردود الفعل التي تحدثت عن المسلسل".

بعدها، صورت عطا الله مسلسل "ممرات ضيقة"، من إخراج محمد الشيخ نجيب، و"ليل ورجال"، إخراج سمير حسين، و"خالد بن الوليد"، من إخراج محمد عزيزية، كما شاركت في المسلسل الكوميدي السعودي "أبو شلاخ البرمائي"، بطولة الفنان فايز المالكي، وكذلك شاركت في مسلسل "اسأل روحك"، من إخراج وائل رمضان. وشاركت في مسلسل "صبايا 3"، من إخراج ناجي طعمي، وأيضاً مسلسل "يوميات مدير عام 2"، من إخراج زهير قنوع. لكن كل ذلك لم يكن ليثنيها عن الغناء وإصدار أغنية بين وقت وآخر: "حتى سنة 2017، عدت إلى الدراما بعد انقطاع كضيفة شرف في مسلسل (الهيبة)، بدور سمية طليقة تيم حسن (جبل شيخ الجبل). وكذلك في مسلسل (قناديل العشاق)، إخراج سيف شيخ نجيب".

قبل شهر، أطلقت ميريام عطا الله أغنية "كل ساعة ويوم"، كلمات وألحان وتوزيع الموسيقي اللبناني إحسان المنذر، وتسجيل استديو هادي شرارة. تظهر عطا الله في الأغنية مقدرات صوتية مستجدة على هذا النوع من الطرب الشعبي الخالص الذي يتقنه إحسان المنذر الغائب منذ سنوات عن أي جديد موسيقي.

ترافقت الأغنية مع إصدار كليب مصور بعدسة المخرجة رندلى قديح التي أعادت عطا الله إلى الحدوتة المصرية المستوحاة من فيلم مصري، لا تتجاوز مدته خمس دقائق لعاشق يطلب من حبيبته على الهاتف استمهاله لعدم موافقة أهله على زواجه من فنانة.

صورة استُحدثت لعطا الله بأداء تعبيري موسيقي جيد، كممثلة ومغنية معًا، يعيدها مع شركة إنتاج "العنود برودكشن". أداؤها في "كل ساعة ويوم" سيضمن، برأيها، النجاح والمنافسة، ويحيي حضورها اللبناني بعدما عبرت عن تضامنها مع لبنان وسورية في مقطع غنائي صدر قبل يومين عقب انفجار بيروت، كعربون وفاء منها للشعبين.

المساهمون