انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تردد رجال الأعمال الألمان بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة تجارة حرة أميركية أوروبية، واعتبرت أنهم يثقون بروسيا أكثر.
وقالت ميركل، وفق وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، في كلمة لها اليوم الجمعة، ضمن فعاليات يوم الصناعة الألمانية في برلين: "لو جرى الحديث عن عقد اتفاقية مماثلة مع روسيا، لما سمعنا حتى نصف تلك الانتقادات التي نسمعها اليوم. وعلينا أن نفكر في هذا الأمر".
ودعت المستشارة الألمانية رجال الأعمال إلى إعادة النظر في موقفهم من مشروع الاتفاقية الأميركية الأوروبية.
وسبق لوزير الاقتصاد الألماني، زيغمار غابريل، أن أعلن عن فشل المفاوضات حول الشراكة التجارية الاستثمارية العابرة للأطلسي، إذ لم يتمكن الطرفان، الأوروبي والأميركي، من تنسيق أي بند من بنود الوثيقة الـ27 رغم إجراء 14 جولة من المفاوضات.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خططا لعقد الاتفاقية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكن ممثلي أوساط الأعمال المتوسطة والصغيرة في أوروبا يرفضون المشروع، باعتبار أنه يصب في مصلحة الشركات الكبيرة فقط.
وتتفاوض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي منذ ثلاثة أعوام، وكان الجانبان يسعيان إلى الانتهاء منها العام الحالي، لكن الخلافات لا تزال قائمة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إلغاء الحواجز التجارية والتنظيمية على جانبي المحيط الأطلسي لإقامة منطقة واسعة للتبادل الحر، يفترض أن تسمح بإنعاش الاقتصادين الأوروبي والأميركي.
لكنها تواجه صعوبات منذ أشهر، خصوصا بعد تحذير منظمات دولية غير حكومية من أن تؤدي الاتفاقية إلى خلل في القواعد لمصلحة الشركات الكبرى.