واستأنفت ميركل، ووزير المالية أولاف شولز، رحلتهما إلى بوينس أيرس، صباح الجمعة، غير أنّ طول زمن الرحلة يعني أنّهما سيصلان بعد بدء المناقشات بين الزعماء.
وأقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإسبانية "إيبيريا" من مدريد، وعلى متنها ميركل ووفدها، متوجهة إلى بوينس أيرس، حيث ستنضم المستشارة الألمانية بعد بعض التأخير إلى القمة.
وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، إنّ الطائرة أقلعت عند الساعة 08:22 (09:22 بتوقيت غرينتش).
وكانت الطائرة الحكومية "إيرباص إيه 340" التي كانت تقل المستشارة الألمانية والوفد المرافق لها إلى قمة العشرين، اضطرت للعودة بسبب مشكلات فنية ظهرت بعد نحو ساعة من الإقلاع في الرحلة التي تستغرق 15 ساعة، وهبطت بسلام في مطار كولونيا بون.
وأبلغ قائد الطائرة الركاب بأنّه قرر الهبوط بعد حدوث "خلل في عدد من الأنظمة الإلكترونية"، لكنّه أضاف أنّه لم يكن هناك خطر أمني.
واستبعدت القوات الجوية الألمانية، اليوم الجمعة، وجود سبب جنائي وراء العطل الذي تسبب في الهبوط المفاجئ لطائرة ميركل، والتي وصفت الواقعة بأنّها "عطل خطير".
وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، ذكرت صحيفة "راينشه بوست" الألمانية، نقلاً عن مصادر أمنية، أنّ محققين يبحثون عما إذا كان هناك أي سبب جنائي وراء تعطل طائرة ميركل، رغم أنّ المصادر أضافت أن المحققين عادة ما يبحثون في كل الاتجاهات بعد أي حادث من هذا النوع.
لكن متحدثاً باسم القوات الجوية قال إنّه لا يوجد اشتباه في أي جريمة، مضيفاً، وفق ما نقلت "رويترز"، "إنّه فحص روتيني لمعدات بث لم تعمل".
وقالت مجلة "دير شبيغل"، بحسب ما نقلت "رويترز"، إنّ نظام الاتصالات على الطائرة تعطّل بالكامل، الأمر الذي أجبر الطاقم على الهبوط باستخدام هاتف متصل بقمر صناعي على متن الطائرة.
وذكر المتحدث باسم القوات الجوية أنّ الطائرة لم يتسرّب منها وقود قبل الهبوط في كولونيا، على النقيض مما أعلن سابقاً.
وكان مسؤول ألماني قد قال، أمس الخميس، إنّ مفاوضات مجموعة العشرين ستكون عسيرة للغاية هذا العام. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن أن تشكّل ألمانيا تحالفات خلال قمة العشرين، على خلفية النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، قال المسؤول: "لا يتعلّق الأمر بتشكيل تحالفات خلال القمة".
ومن المقرر أن تلتقي ميركل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يعقد اجتماعات مع قادة آخرين، أهمهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، حسب برنامج البيت الأبيض، على وقع التحذيرات من حرب تجارية عالمية.
وتثير مشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قمة مجموعة العشرين، المقررة اليوم الجمعة، وغداً السبت، في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، جدلاً على خلفية مطالبات منظمات حقوقية بملاحقته قضائياً بسبب قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والحرب في اليمن.
وأمس، الخميس، قال رئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، إنّ الاتهامات ضد ولي العهد السعودي بارتكاب جرائم حرب وتعذيب، ربما تطرح للنقاش خلال قمة مجموعة العشرين التي تبدأ اليوم، الجمعة.
وقال ماكري، بحسب "رويترز": "في ما يتعلّق بولي العهد الذي يحضر القمة، فإنّ السعودية عضو دائم في مجموعة العشرين. إذاً فإنه يحضر القمة. المشكلة التي أثرت على العالم مطروحة على الطاولة، وربما تثار خلال اجتماعات ثنائية وربما لا... أو على جدول أعمال قمة العشرين".