فنّانة من الزمن الجميل، قدّمت العشرات من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً، وباتت علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية. عُرفت بأدوارها الرومانسية في شبابها، فغنّى لها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، في فيلم "أبي فوق الشجرة"، وحينما كبرت اتجهت إلى الأدوار الكوميدية التي لم تخل من مضمون رصين ورسالة اجتماعية. إنها النجمة ميرفت أمين.
تعودين إلى السينما بعد غياب، من خلال فيلم من إنتاج "السبكية"، في ظل الهجوم عليهم واتهامهم بإفساد الفن، فكيف تبرّرين هذه العودة؟
أولاً أرفض اتهام السبكية بإفساد الفن، بل أرى أنهم في وقت أزمة الإنتاج السينمائي، وقفوا بصدورهم متصدين لمحاولات إيقاف الفن، وأزالوا عراقيل عديدة بإصرارهم على أن يظلوا في الحقل السينمائي، فلم يتراجعوا، بل غامروا بالملايين من أجل إنقاذ السينما المصرية.
إذن أنتِ مع نوعية الفن الذي يقدمونه؟
"السبكية" قدموا عشرات الأفلام، حققت معظمها نجاحات كبيرة، ليس في وقتنا الراهن فقط، ولكن جرى تداول اسم السبكي هذه الفترة بشكل أكبر نوعاً ما، فهم موجودون منذ وقت طويل وقدموا أعمالاً لنجوم كبار. منذ سنوات قليلة قدموا "كباريه" و"الفرح"، وهما من الأعمال الجيدة التي نجحت في وقتها، مبتعدين تماماً عن أفلام البلطجة، التي هم متهمون بنشرها.
حدثينا إذن عن تجربتك مع فيلم"حماتي بتحبني" ما الذي جذبك إليه؟
القصة طريفة جداً ليس بها أي كوميديا مبتذلة على الإطلاق، في العمل نفسه رسائل هادفة، وللعلم هو بعيد عن مناقشة علاقة "الحما" بزوجة ابنها أو بزوج ابنتها بالشكل التقليدي الذي تناولته السينما كثيراً.
توقفتِ حوالي سبع سنوات بعد آخر أفلامك "مرجان أحمد مرجان" فلماذا طال هذا التوقف؟
لأن المعروض لم يكن جيداً، وللعلم أنا أحياناً كثيرة فكرت في الاعتزال وبيني وبين نفسي أقرره من دون الإعلان عنه، ولكن حينما يعرض عليّ عمل جيد، نادراً ما أتراجع، وحدث ذلك تقريباً مرتين قبل فيلم "مرجان" وقبل فيلمي الأخير "حماتي بتحبني" مع إيمان العاصي وحمادة هلال والمخرج أكرم فريد.
وما رأيك في حمادة هلال كممثل؟
رائع بالطبع، فأنا من متابعيه سواء على مستوى كونه مطرباً يتمتع بصوت جذاب وهادئ وبه عذوبة ودفء، أو على مستوى التمثيل، فأنا شاهدته فناناً كوميدياً جميلاً، ويتميز حمادة عن كثيرين من النجوم لأن نوع الكوميديا التي يقدمها راقية، فهو يتميز بحبه لجمهوره ويحترمه، لذا يحترمه الجمهور.
هل هناك فنانون لا يحترمون الجمهور؟
طبعاً، ولكن هذا النوع من الفنانين عمرهم الفني قصير جداً، لأن الجمهور العربي بشكل عام حساس جداً وذكي ومتذوق للفن، يعرف من يحترمه ويقدم له أعمالاً هادفة، ومن لا ينظر إليه ليس أكثر من كونه "سبوبة" فيقدم الفنان على سبيل المثال فيلماً لا قصة ولا مضمون ولا هدف له، ويكون نصب عينه فقط كيفية استدراج الجمهور لشباك التذاكر، والجمهور أذكي من أن يقع في مثل هذا الفخ.
لكن جزءاً من الفن مادي أيضاً؟
طبعاً ولا أنكر ذلك، فهو يشكل مصدر دخل قومي لأي بلد، ويَعُول بيوتاً كثيرة ويعمل على تشغيل كثيرين في عدد كبير من المجالات، مثل الديكور والملابس والإضاءة وغيرها، والإيرادات شيء مهم جداً للمنتج حتى يدفعه الى الاستمرار في تقديم الفن ودوران عجلة الإنتاج، ولكن هذا شيء والذي أتحدث عنه شيء آخر تماماً، فأنا أرفض أن تكون المادة في السينما هدفاً في حد ذاتها.
بعيداً عن السينما، ما رأيك في دراما رمضان الماضي؟
رائعة وفيها تنافس جميل بين الكبار وجيل الشباب، أنا استمتعت كثيراً بعدد من الأعمال التي أسعفني الحظ لمشاهدتها، فأعجبني جداً المسلسل النسائي المحترم "سجن النسا". هذا العمل نجح منتجوه في تقديم توليفة فنية اجتماعية فيها قضايا قد تكون موجعة، لكن صدقها جذب الناس إليها. أيضاً مسلسل "صاحب السعادة" لعادل إمام، فهو عمل أسري فاجأني به عادل إمام الذي ابتعد فيه تماماً عن السياسة، وكان اختياراً صائباً له، لأن الجمهور كان قد شبع سياسة الى درجة الملل. هناك أعمال أخرى تابعتها على مضض، لكن وجود كم كبير من مثل هذه المسلسلات في موسم واحد إنجاز كبير من منتجيه وتحدٍّ كبير، لأن الظروف التي مرت بها مصر كانت غير مشجعة على الإنتاج، لذا عليّ أن أرفع القبعة لمن غامر بأمواله للإبقاء على الدراما المصرية بهذه الروعة في رمضان.
تعودين إلى السينما بعد غياب، من خلال فيلم من إنتاج "السبكية"، في ظل الهجوم عليهم واتهامهم بإفساد الفن، فكيف تبرّرين هذه العودة؟
أولاً أرفض اتهام السبكية بإفساد الفن، بل أرى أنهم في وقت أزمة الإنتاج السينمائي، وقفوا بصدورهم متصدين لمحاولات إيقاف الفن، وأزالوا عراقيل عديدة بإصرارهم على أن يظلوا في الحقل السينمائي، فلم يتراجعوا، بل غامروا بالملايين من أجل إنقاذ السينما المصرية.
إذن أنتِ مع نوعية الفن الذي يقدمونه؟
"السبكية" قدموا عشرات الأفلام، حققت معظمها نجاحات كبيرة، ليس في وقتنا الراهن فقط، ولكن جرى تداول اسم السبكي هذه الفترة بشكل أكبر نوعاً ما، فهم موجودون منذ وقت طويل وقدموا أعمالاً لنجوم كبار. منذ سنوات قليلة قدموا "كباريه" و"الفرح"، وهما من الأعمال الجيدة التي نجحت في وقتها، مبتعدين تماماً عن أفلام البلطجة، التي هم متهمون بنشرها.
حدثينا إذن عن تجربتك مع فيلم"حماتي بتحبني" ما الذي جذبك إليه؟
القصة طريفة جداً ليس بها أي كوميديا مبتذلة على الإطلاق، في العمل نفسه رسائل هادفة، وللعلم هو بعيد عن مناقشة علاقة "الحما" بزوجة ابنها أو بزوج ابنتها بالشكل التقليدي الذي تناولته السينما كثيراً.
توقفتِ حوالي سبع سنوات بعد آخر أفلامك "مرجان أحمد مرجان" فلماذا طال هذا التوقف؟
لأن المعروض لم يكن جيداً، وللعلم أنا أحياناً كثيرة فكرت في الاعتزال وبيني وبين نفسي أقرره من دون الإعلان عنه، ولكن حينما يعرض عليّ عمل جيد، نادراً ما أتراجع، وحدث ذلك تقريباً مرتين قبل فيلم "مرجان" وقبل فيلمي الأخير "حماتي بتحبني" مع إيمان العاصي وحمادة هلال والمخرج أكرم فريد.
وما رأيك في حمادة هلال كممثل؟
رائع بالطبع، فأنا من متابعيه سواء على مستوى كونه مطرباً يتمتع بصوت جذاب وهادئ وبه عذوبة ودفء، أو على مستوى التمثيل، فأنا شاهدته فناناً كوميدياً جميلاً، ويتميز حمادة عن كثيرين من النجوم لأن نوع الكوميديا التي يقدمها راقية، فهو يتميز بحبه لجمهوره ويحترمه، لذا يحترمه الجمهور.
هل هناك فنانون لا يحترمون الجمهور؟
طبعاً، ولكن هذا النوع من الفنانين عمرهم الفني قصير جداً، لأن الجمهور العربي بشكل عام حساس جداً وذكي ومتذوق للفن، يعرف من يحترمه ويقدم له أعمالاً هادفة، ومن لا ينظر إليه ليس أكثر من كونه "سبوبة" فيقدم الفنان على سبيل المثال فيلماً لا قصة ولا مضمون ولا هدف له، ويكون نصب عينه فقط كيفية استدراج الجمهور لشباك التذاكر، والجمهور أذكي من أن يقع في مثل هذا الفخ.
لكن جزءاً من الفن مادي أيضاً؟
طبعاً ولا أنكر ذلك، فهو يشكل مصدر دخل قومي لأي بلد، ويَعُول بيوتاً كثيرة ويعمل على تشغيل كثيرين في عدد كبير من المجالات، مثل الديكور والملابس والإضاءة وغيرها، والإيرادات شيء مهم جداً للمنتج حتى يدفعه الى الاستمرار في تقديم الفن ودوران عجلة الإنتاج، ولكن هذا شيء والذي أتحدث عنه شيء آخر تماماً، فأنا أرفض أن تكون المادة في السينما هدفاً في حد ذاتها.
بعيداً عن السينما، ما رأيك في دراما رمضان الماضي؟
رائعة وفيها تنافس جميل بين الكبار وجيل الشباب، أنا استمتعت كثيراً بعدد من الأعمال التي أسعفني الحظ لمشاهدتها، فأعجبني جداً المسلسل النسائي المحترم "سجن النسا". هذا العمل نجح منتجوه في تقديم توليفة فنية اجتماعية فيها قضايا قد تكون موجعة، لكن صدقها جذب الناس إليها. أيضاً مسلسل "صاحب السعادة" لعادل إمام، فهو عمل أسري فاجأني به عادل إمام الذي ابتعد فيه تماماً عن السياسة، وكان اختياراً صائباً له، لأن الجمهور كان قد شبع سياسة الى درجة الملل. هناك أعمال أخرى تابعتها على مضض، لكن وجود كم كبير من مثل هذه المسلسلات في موسم واحد إنجاز كبير من منتجيه وتحدٍّ كبير، لأن الظروف التي مرت بها مصر كانت غير مشجعة على الإنتاج، لذا عليّ أن أرفع القبعة لمن غامر بأمواله للإبقاء على الدراما المصرية بهذه الروعة في رمضان.