مياه غزة... شحّ وتلوّث يهدّدان السكان

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 اغسطس 2018
+ الخط -


قبل أسابيع قليلة، أعلن نائب ممثل الاتحاد الأوروبي توماس نيكاسون أن أقلّ من أربعة في المائة من المياه العذبة في قطاع غزة صالحة للشرب، كما أن البحر المحيط بغزة ملوث بمياه الصرف الصحي، وهذا تحد حقيقي للسكان، خصوصاً أن نصف عددهم من الأطفال. ورأى أن "هذا الأمر يضاف إلى قائمة طويلة من الصعوبات التي يواجهها سكان غزة. لذلك، فإن المياه أحد القطاعات المحورية التي تهتم بها هيئات المساعدة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين". وخلال السنوات الخمس الأخيرة، قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 230 مليون يورو لدعم قطاع المياه في غزة.

وتعاني غزة من نقص حاد في نوعية المياه الصالحة للشرب. وأدى تدمير البنى التحتية الخاصة بالمياه، فضلاً عما لحق بنيات مياه الصرف الصحي والنظافة العامة خلال السنوات العشر الماضية، والنقص في الوقود والكهرباء، كلّها عوامل جعلت المشاريع الخاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي مستحيلة.



لماذا الحديث عن أزمة المياه؟ إضافة إلى العوامل المذكورة سابقاً، فإن جزءاً من الأزمة مرتبط بتغير المناخ، وتنسحب هذه المشكلة على عدد من الدول العربية. والعام الماضي، حذر تقرير للأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه أزمة مياه متفاقمة، بسبب نقص مصادر المياه الجوفية الصالحة للشرب وشح مياه الأمطار. وقال إن قطاع غزة سيكون مكانا غير صالح للعيش الآدمي بحلول 2020، ما لم يتم إيجاد حلول جذرية لتوفير مياه صالحة للشرب.
المساهمون