موقف مرشحين ديمقراطيين من المساعدات الأميركية يثير قلق إسرائيل

31 أكتوبر 2019
وورن وساندرز وبوتيجيج (جاستن سوليفان/Getty)
+ الخط -
حذر مركز أبحاث إسرائيلي من خطورة التهديدات التي أطلقها ثلاثة من المرشحين في الانتخابات التمهيدية عن الحزب الديمقراطي للرئاسة، بتوظيف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، في إجبارها على إحداث تحول في سياساتها تجاه الصراع مع الشعب الفلسطيني.

وقال "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" التابع لجامعة "بار إيلان"، إنّ المرشحين الثلاثة إليزابيث وورن، وبيرني ساندرز، وبيت بوتيجيج، هددوا بتقليص المساعدات العسكرية لإسرائيل، في حال لم تحدث تحولاً على سياساتها تجاه القضية الفلسطينية.
وفي ورقة تقدير موقف أعدها البروفسور إيتان جلوبا، ونشرها على موقعه، اليوم الخميس، اعتبر المركز مواقف المرشحين الثلاثة دليلاً على طابع "العداء المتعاظم" لإسرائيل داخل أروقة الحزب الديمقراطي الأميركي.
ودعا جلوبا الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلى الاهتمام بمعالجة "هذا التحدي" واستثمار المزيد من الطاقة والجهد والوقت في محاولة كبح جماح التحولات إزاء إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي الأميركي.
ولفت إلى أنّ السياسات التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مثلت "ذريعة" بالنسبة للمرشحين الثلاثة لتبرير تهديدهم بتقليص المساعدات لإسرائيل، ولا سيما تعهده بزيادة المستوطنات وضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.


وأشار إلى أن ما يثير المخاوف من توجهات المرشحين الثلاثة، حقيقة أنّهم يتبنون مواقف "انعزالية" تطالب بانكفاء الولايات المتحدة على ذاتها، ويرفضون الاستثمار في التدخل في ساحات الصراع المختلفة، مما يمثل "تهديداً استراتيجياً" لإسرائيل، بحسب قوله.

ولفتت الورقة إلى أنّه على الرغم من الخلافات الشخصية "العميقة" بين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن، إلا أنّ الأخيرين ظلا ملتزمين بقيم العلاقة الاستراتيجية مع إسرائيل، وهو ما وجد ترجمته في موافقة الإدارة السابقة، على منح إسرائيل 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات، لتمكينها من مواجهة تبعات التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.

المساهمون