موضة 2017 للرجال... عودة إلى الكلاسيكية

31 أكتوبر 2016
تنتشر البدلات الرجالية الدافئة والبسيطة والخفيفة الوزن (Getty)
+ الخط -
ككل موسم، تمتلئ واجهات المحال دوماً بما هو رائج من تصاميم وألوان، بعد أن تكون قد عُرِضت في دور العرض، وصارت جاهزة للعموم. وللرجال حصَّة، ككلّ موسم، من هذه العروض. وموضة خريف وشتاء 2016-2017، عنوانها البساطة والكلاسيكية والمباشرة والحيويّة للرجال.
يقول خبير المظهر، شادي أبو كرم، إنّ "خريف وشتاء 2016-2017، يتميزان بعودة المدارس الكلاسيكية إلى الواجهات، مع عودة الياقة العريضة والجاكيت الطويلة Manteau، بالإضافة إلى الألوان الترابية التي غابت عن واجهات دور العرض في السنوات الماضية، كالعسلي أو البني الفاتح، إضافة إلى موضة الكاروهات".
ويُضيف أبو كرم، في حديث خاص لـ "العربي الجديد": "أكثر ما يميّز هذا الموسم في ما يخص البدلات الرجالية، كانت البدلات المحاكة من الصوف بطريقة تجعل البدلة دافئة وخفيفة الوزن، إذ إنّ ثقل وزن البدلة كان يعتبراً عائقاً أساسياً يعاني منه معظم الرجال في الماضي. إضافة إلى بدلات الكاروهات الناعمة، توجه المصممون هذا العام إلى الاهتمام بنوعية الأقمشة المستخدمة في حياكة بدلاتهم، لتتناسب مع المتطلبات، سواء تلك اليومية أو للعمل أو للمناسبات".
ويُعرفنا أبو كرم على الألوان الرائجة لموسم خريف وشتاء 2016-2017: "هناك اللون الأسود، الذي لا تخلو أي قطعة منه، والبني بدرجات فاتحة، لون الشوكولا، وألوان التسمير Apricot tan، ولون المحار Oyster، والألوان العسكرية".
ويختتم: "هذا الموسم يتميز بعودة الأحذية العالية لتكون العامل المشترك بين كافة المظاهر، سواء للبدلات أو للستايل الكاجوال، وذلك لما تقدمه من راحة ودفء في الأيام الباردة. بالإضافة إلى الأحذية المطرية ذات المظهر الرسمي التي تناسب الرجل الموظف، إذ يضطر إلى التنقل خلال النهار أو في الأيام الماطرة".

من ناحية أخرى، ضجّت منصّات العروض لهذا الموسم بالمعاطف، التي ظهرت بكلّ أشكالها وألوانها، سواء كانت مزرّرة أو سائبة، بصفٍّ واحد من الأزرار أو بصفّين، بحزام يبرز منطقة الخصر أو من دونه، فيما ظهر الاستخدام الواسع لمختلف الخامات الصوفيّة والقطنيّة، مع التركيز على الفرو والجلود. واشتركت هذه المعاطف كلّها بميزة موحّدة هي الأكتاف الناعمة المتهدّلة في أغلب الطلّات، سواء كانت المعاطف فضفاضة أو مستقيمة، طويلة أو قصيرة، كاجوال أو رسمية.
وظهرت البلوزة والسترة المحاكتان بقوّة في عروض هذا الموسم، فهاتان القطعتان تساعدان الرجل على البقاء دافئًا من جهة، وتعزّزان ظهوره بإطلالة ودّية ولطيفة من جهة أخرى، وعلى الرغم من ارتباط هذه الملابس بفصل الشتاء، إلا أنّها تصلح لفصل الخريف أيضًا، بخاصّة مع اختيار الألوان المضيئة والغرز الناعمة والخيوط القطنية أو الصناعية بدلًا من الصوفية، ويمكن القول أنّ هذه الثياب تنعش الطلّة وتوازنها وتتيح للرجل فرصة ربطها على خصره أو رقبته، بانتظار أن يلبسها عندما يكون بحاجة إلى ذلك.
تسمح الألوان المضئية والغرزات الكبيرة بتأطير الطلّة الكاجوال، لا سيّما إذا تمّت ملاءمتها مع سروال جينز أو سروالٍ جلديّ وقبّعة كلاسيكية أو بيريه، وربّما يكون الوقت قد حان في هذا الموسم للعودة إلى البلوزة والصديري التي حاكتها نساء العائلة أيّام زمان.
وحافظت الألوان في هذا الموسم على رصانتها بعض الشيء، مع ومضات من الألوان الجريئة، وسيسد اللون الرمادي الساحة بلا منازع لهذا الموسم، وهذا أمر غير مستغرب في أجواء الخريف والشتاء القاتمة، لكنّ الجديد في إطلالته هو ظهوره بأساليب أنيقة تتراوح ما بين الخياطة الراقية والثياب الرياضية، مع طيف واسع من التدرّجات التي تبدأ بالرمادي الداكن وتصل إلى ما يقترب من الفضّي. ويأتي اللون الأخضر بالدرجة الثانية، وظهر بشكل واسع لا يعرف درجة أو نغمة محدّدة، فكلّ ما لونه أخضر هو من موضة هذا الموسم، سواء كان داكنًا أو نعناعيًا أو مضيئًا أو بلون العشب.

دلالات
المساهمون