موسم "حجّ" اليمين الفرنسي لإسرائيل: نائبان لأجل "استيراد التجربة"

07 اغسطس 2016
زعماء اليمين يتنافسون على التقرب من إسرائيل(فرانسوا غيو/فرانس برس)
+ الخط -

مضى الزمن الذي كان فيه اليمين الفرنسي يحرص على تبني مواقف محايدة من "الصراع العربي - الإسرائيلي"، وإذ كانت الزيارات إلى دولة الاحتلال تراعي حساسيات الدول العربية وردود أفعالها.

بعد الاعتداءات التي ضربت فرنسا، منذ يناير/ كانون الثاني 2015، كثرت الدعوات من قبل سياسيين فرنسيين، يمينيين في غالبيتهم، تطالب بـ"استنساخ التجربة الإسرائيلية في التعامل مع الهجمات التي تتعرض لها".

وقد تجاوزت هذه الدعوات اليمنيين، بحيث لم يعد اليسار الفرنسي الحاكم بعيدا عن هذه "العدوى"، بعدما دعا هارولد هوزي، مستشار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، إلى النظر، باهتمام، إلى النموذج الإسرائيلي.  

ولم يتورع وزير الدفاع الفرنسي السابق، هيرفي موران، في الدعوة إلى "أسرلة" الأمن الفرنسي، في دعوة صريحة لاستيراد النموذج الإسرائيلي.  


وفي كل يوم يتنافس زعماء اليمين الفرنسي على التقرب من إسرائيل، إذ لم تعد تهمهم ردود الفعل العربية ولا الداخلية. 

وارتباطا بالموضوع، سافر النائبان البرلمانيان اليمينيان، من حزب "الجمهوريون"، إيريك كيّوتي وغيوم لاريفي، اليوم الأحد، إلى إسرائيل، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، من أجل إجراء اتصالات مع خبراء ومختصين هناك في "الأمن والاستخبارات". 

وفسّر إيريك سيوتي، المقرب من نيكولا ساركوزي، والمرشح لوزارة الداخلية في حالة فوز ساركوزي بـ"رئاسيات 2017"، الأمر بـ"الاطلاع على ما يقومون به في ميدان مراقبة المطارات وتنظيم الإغاثة، والعمل الاستخباراتي والتعبئة المواطنيّة".

وقبل إقلاع الطائرة إلى دولة الاحتلال، حرص سيوتي على نشر تغريدة أكد خلالها: "نتوجه، غيوم لاَريفي وأنا، إلى إسرائيل من أجل البحث عن حلول أخرى في مكافحة الإرهاب". 

يذكر أن سيوتّي سبق له، يوم 16 يوليو/ تموز الماضي، بعد يومين فقط من اعتداء نيس، أن امتدح عمل إسرائيل في هذا المجال، واعتبرها "مثالا يحتذى في ميدان مكافحة الإرهاب"، ونصح فرنسا "التي لها نفس أعداء إسرائيل" أن "تستلهم النموذج الإسرائيلي"، وشكر القنصل الإسرائيلي على حضوره إلى مدينة نيس لنقل "دعمه لسكان المدينة".


   

المساهمون