وقال الشاهد في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ من يطالب بالاستقالة يريد الفراغ لتونس وللحكومة، لأن استقالته تعني استقالة الحكومة في ظرف تعاني فيه تونس من الإرهاب، ومن ظروف دقيقة، إلى جانب العودة المدرسية التي على الأبواب، وإذاً فالاستقالة هي هرب من المسؤولية.
واعتبر الشاهد أن الترشح مسؤولية، وأنه يدرك معنى وحجم المسؤولية، فرئيس الجمهورية هو الضامن للدستور وللانتقال الديمقراطي في تونس، مشيراً إلى أنه تحمل المسؤولية منذ 3 سنوات، معتبراً أن على رئيس الجمهورية أن يكون نظيفاً، وأن يتخذ القرارات الصعبة في الوقت المناسب، كما عليه أن يمنح الأمل للتونسيين.
وأضاف رئيس الحكومة التونسية أنه بترشحه، يريد وضع قطيعة مع المنظومة القديمة التي تكبل البلاد وكذلك القوانين المعطلة، مؤكداً أنه عانى شخصياً من بعض التصرفات والممارسات، موضحاً أنّه يريد بترشحه منح الأمل للشباب، لأنه قادر على قيادة البلاد، مضيفاً أنّ تونس يمكن أن تكون دولة عادلة ومحترمة في الخارج والداخل.
وأوضح الشاهد أنه يريد فتح صفحة جديدة لتونس، ومشروعاً وطنياً قائماً على المصالحة الشاملة والبناء، مشيراً إلى أنّ فئة كبيرة من التونسيين غير معنية بالحياة السياسية، وسيعمل على إشراكها لأنه يؤمن بالشباب.
ورافق حضور الشاهد لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حضور جماهيري لمناصريه ولمنخرطين بحزب "تحيا تونس"، حيث كانوا يردّدون الهتافات والشعارات المساندة له، مؤكدين دعمه، وأنه أفضل خيار لتونس.
وبدأ الجمعة الماضي تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية المبكرة في مقر "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" في العاصمة التونسية. وتعلن الهيئة العليا للانتخابات في 31 أغسطس/ آب على أبعد تقدير، القائمة النهائية للمرشحين الذين سيدخلون السباق الرئاسي نحو قصر قرطاج.
وتبدأ الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر/ أيلول، وبعد يوم الصمت الانتخابي يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر، على أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر، بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.
ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر قبل 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفق رئيس الهيئة العليا للانتخابات.