مواقف في العمل لا يجدر بك أن تعتذر حيالها

03 يونيو 2016
الإفراط في الاعتذار له تأثير عكسي (Getty)
+ الخط -

يصعب على البعض الاعتذار عن أخطائهم التي يمكن أن تضر العمل، وفي المقابل هناك أشخاص يعتذرون أكثر من اللازم في مواقف لا تستحق أي أسف، وهذا أيضاً ليس بالأمر الحميد.

إذا كنت شخصاً يستخدم عبارة "أنا آسف" مراراً فإنها تفقد مصداقيتها، وتصبح مزعجة، وبعض الناس اعتادوا على قولها كنوع من الحشو في الكلام، وأحياناً لاستباق عدم تحمل المسؤولية، وهذا يجعلك تبدو غير جدير بالثقة.

بالطبع هناك مواقف تحتم علينا الاعتذار، عندما نرتكب أخطاء تؤذي مشاعر زملائنا أو تمس الشركة أو المدير، لكن لا يجب أن نعتذر عن أشياء هي خارج سيطرتنا بشكل واضح.

وهنا مواقف يجب عليك ألا تعتذر فيها في العمل بحسب ما نشرته صحيفة "ذا إندبندنت":

* عندما لا تكون آسفاً حقاً

جميعنا كنا شهوداً على اعتذارات غير حقيقية، ويقوم بها البعض لأنهم يعتقدون أن هذا سيخرجهم من المشكلة، أو حتى كنوع من النفاق، لا تعتذر إلا عندما تعني ذلك فعلاً.

* عندما لا يوجد اي سبب للاعتذار

لا تستخدم عبارة "أنا آسف" كنوع من الحشو بين جملك، ففي المواقف الطبيعية هناك عبارة أخرى تدل على اللياقة ويمكنك استخدامها.

* عندما تتخذ قراراً ينطوي على الالتزام بمبادئك الأساسية وقيمك

لا تعتذر على قيامك بالشيء الصحيح، والذي يمثل مبادئك، كأن تقول: "آسف لكني لم أتمكن من الكذب على العميل"، لا يجدر بك أن تأسف في حالات كهذه.



* عندما تستخدمها كوسيلة لإخراجك من المشاكل

يبادر بعض الأشخاص للاعتذار مسبقاً، لاعتقادهم أن ذلك سيخرجهم من حرج أخطائهم، وسيزيح عنهم تحمل المسؤولية، مثل "أنا آسف، لكني لم أنجز العمل في الوقت المحدد"، تكرار ذلك يؤدي إلى مشكلة أكبر.

وهناك من يعتذر عن أخطاء أو تقصير مقدماً حتى قبل أن تخطر للآخرين، مثل: "أنا آسف، لكن لم يكن لدي الكثير من الوقت للعمل على هذا الكلام، أرجو أن تتحملوني"، بذلك تكون قررت فشلك ووضعت الآخرين في موقف دفاعي.

* عندما تفترض أن الاعتذار سيؤدي تلقائياً إلى الغفران

الاعتذار جزء من العملية لتصحيح المشكلة، لكن لا تتوقع أنك بمجرد قلت هذه الكلمة، سيصفح الشخص الآخر كلياً.

* عندما تترك عملك

لا يوجد داع لتعتذر وأنت تغادر عملك، لأنك حصلت على عرض أفضل، لأنه ما من ذنب هنا، وليس من داع لمنح الآخرين الاعتقاد بأنك مذنب.

* عندما لا يكون هناك شيء بمقدورك فعله حيال المشكلة، ولا تعتذر نيابة عن شخص آخر، كأن تأسف لأن زميلك لم ينه عمله لأنه في إجازة مثلاً، أو عندما يرتكب خطأ في عمله، فيفترض أن يأتي الاعتذار مباشرة منه.

* عندما تكون مستاء من سلوك شخص ما

لا يفترض بك البدء بالأسف عندما توجه ملاحظة لشخص أساء التصرف معك، فهو من يجب أن يعتذر لك وليس العكس.

ما من داع لتقول "أنا آسف" قبل أن تطلب معروفاً من شخص ما، ليساعدك في أحد الأمور، ولا تكرر الاعتذار عن خطأ تم تجاوزه، يكفي أن تعبر عن أسفك لمرة واحدة.

 

 

(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون