مواجهات برية بمأرب وصعدة والحوثيون يفشلون في إطلاق صاروخ

09 سبتمبر 2015
التحالف يحشد لضرب الحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الجيش اليمني بمساندة قوات التحالف العربي يخوض مواجهات برية عنيفة مع الحوثيين ‏والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة "الجفينة" بمحافظة مأرب، شرق اليمن.‏


وأوضحت المصادر أن الطرفين يستخدمان الأسلحة المتوسطة والثقيلة والدبابات، وتشترك طائرات الأباتشي في قصف مواقع ‏المتمردين.‏

وأكدت مصادر في الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وصول تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للتحالف، صباح اليوم ‏الأربعاء، إلى معسكر الدفاع الجوي القريب من معسكر صحن الجن بمأرب.‏

وكانت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات التحالف قد وصلت أمس إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة وضمت 100 عربة عسكرية بينها ‏كاسحات ألغام و3 راجمات صواريخ.‏

في السياق، فشل الحوثيون في إطلاق صاروخ باليستي على معسكر صحن الجن بمأرب والذي وصلت إليه تعزيزات عسكرية ضخمة ‏من التحالف.‏

وأكدت مصادر عسكرية يمنية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" أنه تم إطلاق صاروخ باليستي، يرجح أنه من طراز سكود، من قبل ‏مليشيات الحوثي وخبراء الصواريخ في قوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح صباح الأربعاء.‏

وقال شهود عيان في منطقة سعوان القريبة من جبل نقم إنهم شاهدوا الصاروخ ينطلق من نقم مع دوي صوت انفجار ضخم هز ‏الأحياء المجاورة، وأنه سقط في منطقة قريبة بعد ثوان من إطلاقه، ويرجح أنه سقط في منطقة بني حشيش على الطريق المؤدية إلى ‏مأرب من صنعاء.‏

وعقب المحاولة الفاشلة للحوثيين، نفذت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على معسكر الحفا في جبل نُقم شرقي صنعاء، وأكد ‏شهود عيان في صنعاء لـ"العربي الجديد" وقوع عدد من الانفجارات في معسكر الحفا بجبل نُقم شرقي العاصمة، جراء تجدد ‏غارات التحالف، حيث شُوهد الغبار يتصاعد من المواقع المستهدفة أثناء القصف.

اقرأ أيضاً: عشرات القتلى من الحوثيين في تعز

هذا وبدأت معركة تحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، فيما تتعزز مؤشرات الاتجاه نحو ‏تحرير محافظة تعز أولاً وسط استمرار تدفق قوات جديدة للتحالف العربي إلى اليمن عبر مأرب تحديداً.‏

وبدأت في مأرب عملية تحرير صرواح التي تحتلها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فضلاً عن منطقة حريب ‏التابعة لمأرب، والمحاذية لمنطقة بيحان، التي هي الأخرى تحتلها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، وتقع شمال شبوة.‏

وترتبط هذه المناطق عسكرياً بمحافظة البيضاء، باعتبار منطقة بيحان في شبوة محاذية للبيضاء، كما هو الحال في حريب بمأرب، ‏ومأرب تربطها حدود مع البيضاء، فضلاً عن منطقة مكيراس في البيضاء وتربطها بمحافظة أبين.‏

وتدير مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع الحرب في هذه المناطق من البيضاء، بينما يعد خط ذمار البيضاء، هو خط الإمدادات ‏الرئيسي، لاسيما أن محافظة البيضاء تعد البوابة الشرقية لذمار، المخزن البشري للمليشيات.‏

وبدأت في بيحان شبوة وحريب وصرواح في مأرب عملية عسكرية للتحالف، ففي حين بدأت في مأرب برياً، بغطاء جوي، ‏اكتفت قوات التحالف بالقصف الجوي في بيحان، حتى يتم السيطرة على حريب، والدخول منها إلى بيحان وفق مصدر لـ"العربي الجديد".‏

اقرأ أيضاً: اليمن: قوة قطرية ترفع عديد جنود التحالف لـ10 آلاف

في محافظة البيضاء، أفادت مصادر محلية بسقوط العديد من القتلى والجرحى جراء سلسلة غارات نفذتها مقاتلات التحالف العربي على ‏أهداف متفرقة، منها جهاز "الأمن السياسي" (الاستخبارات)، ومقر قوات الأمن الخاصة، ومواقع أخرى للحوثيين وسط المدينة بينها ‏عمارة سكنية يستخدمها الحوثيون.‏

وحسب المصادر، فإن الغارات في البيضاء هاجمت كذلك أهدافاً في مديرية مكيراس، التي تشهد مواجهات شبه متواصلة منذ أسابيع ‏بين المقاومة والحوثيين.‏

وقال سكان محليون إن طيران التحالف شن 6 غارات عنيفة على معسكر الحرس الجمهوري في منطقة السواد جنوب صنعاء، وعلى ‏منازل تتبع قيادات موالية للمخلوع صالح في مديرية سنحان.‏

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن معركة برية عنيفة تدور بين القوات السعودية والحوثيين في محيط جبل ‏رغات بمحافظة صعدة اليمنية والحدودية مع المملكة، ويقول التحالف إن جبل رغات موقع مفترض يختبئ فيه زعيم الحوثيين ‏عبدالملك الحوثي.‏

وكثفت طائرات التحالف أعنف غاراتها على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع في محافظة البيضاء، واستهدفت معسكرات ‏المليشيات فيها، ودمرت عدداً من الآليات العسكرية لها، وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات، في محاولة من ‏التحالف لقطع الإمدادات عن المليشيات في حدود محافظتي مأرب وشبوة مع البيضاء، فضلاً عن ضرب قوات المليشيات في معسكر ‏المجد في مكيراس، التي تحتلها المليشيات. ‏

هذا فيما شنت طائرات التحالف أيضاً غارات على مليشيات الحوثيين والمخلوع في محافظة إب، لاسيما مدينة يريم، التي يتواجد فيها ‏اللواء 55 حرس جمهوري.‏

وتعد يريم خط الإمداد الأول للمليشيات إلى إب وتعز، وتسعى المقاومة والتحالف، إلى قطع هذا الخط، لاسيما لتخفيف الضغط عن ‏المقاومة في تعز، واستعداداً لمعركة تحريرها، في ظل الحديث عن قرب تحرير تعز، والتي يمكن أن تنطلق منها قوات للشرعية ‏وبدعم من التحالف، لاسيما أن الحديث يدور وفق التسريبات عن تكليف قائد اللواء 15، وقائد معركة تحرير عدن اللواء عبد الله ‏الصبيحي، في التوجه بقيادة قوات الشرعية لدعم المقاومة لتحرير تعز. ‏

هذا فيما نجا قائد المقاومة في المديريات الشمالية لمحافظة الضالع، نصر الربيه من محاولة اغتيال وقتل أحد أفراد حراسته وأصيب ثلاثة ‏آخرون.‏

المساهمون