شهد شاطئ الحي الثقافي كتارا بالدوحة، عصر اليوم، انطلاق المهرجان السادس للمحامل التقليدية الذي يعد واحداً من أهم المهرجانات الثقافية والتراثية في المنطقة.
وتضمنت النسخة السادسة من المهرجان العديد من الأنشطة التي تكشف جوانب مهمة من التراث البحري القطري والخليجي، إضافة إلى عدد من المسابقات البحرية.
ومن بين هذه المسابقات البحرية مسابقة الغزل، والحداق والغوص واللفاح ومسابقة التجديف، ومسابقة الغوص على اللؤلؤ، بالإضافة إلى مسابقتين جديدتين وهما مسابقة تنزيل المحمل التي ستعتمد مقياس السرعة، ومسابقة النهمة حيث سيتم الاحتكام إلى صفاء الصوت وحسن الأداء في هذا الشكل الغنائي التراثي.
كما سيشهد المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية التي لها صلة بالتراث البحري ومنها معرض للمحامل التقليدية، بالإضافة إلى عروض الفرق الشعبية من قطر وسلطنة عمان والبحرين.
ويشارك في نسخة هذا العام من المهرجان أكثر من 230 مشاركاً من دول مجلس التعاون الخليجي ومن الهند، إلى جانب مشاركة 118 محملاً من مختلف الأنواع.
ويحتوي المهرجان على قرية تراثية شعبية فيها عدد من الأجنحة التي تعرض فيها مجموعة من المعروضات ذات العلاقة بالتراث البحري.
ويتواجد حرفيون في القرية للتعريف بعدد من المهن التقليدية. منها مهنة صناعة الصل، أو ما يُعرف بالودج، ومهنة الطواش واليل واليزاف ولسكار والزراقة والحضرة.
ويحظى التراث البحري باهتمام كبير في قطر، كونه يجسد حياة الآباء والأجداد. فالبحر بالنسبة للشعب القطري وشعوب دول الخليج العربية كان أهم مصدر رزق، فكانت كل عائلة تمتلك مركباً هو مصدر رزقها.
واهتم القطريون باستخراج اللؤلؤ والتجارة به. وكانوا يعرفون أماكن تواجد المحار "الهيرات" التي تنتشر أمام السواحل القطرية. كما ارتبط استخراج اللؤلؤ بالكثير من الصناعات والمهن التقليدية مثل صناعة الخوص والشباك، ومن أهمها مهنة "القلاف" وتتعلق بصناعة السفن.
ويستعيد مهرجان المحامل التقليدية تقاليد ركوب السفينة التي يعرفها الغواصون، بداية من تنظيف السفينة وإعدادها للرحلة، مروراً بنظام العمل والراحات والطعام، وصولاً إلى أماكن نوم فريق العمل خلال الرحلة التي كانت تستمر أربعة أشهر بحثاً عن اللؤلؤ.