تواصل القاهرة والإسكندرية احتفاءهما بالشوكولاته السويسرية، عبر مهرجان "الشوكولاته" الذي تنظّمهُ السفارة السويسرية بالقاهرة والإسكندرية، في الفترة من 13 حتّى 18 أكتوبر/ تشرين الأول من الشهر الجاري. تمَّت دعوة صانع الشوكولاته، روميان ليمان، ليلقي محاضراته حول تاريخ الشيكولاته، وكيفية صناعة الحلوى التي عشقها الفقير والغني حول العالم، وملكت قلوب الجميع، إذ إنّ الشوكولاته من الأطعمة القليلة التي يعشقها الجميع دون استثناء.
يشار إلى أن السويسريين الذين استطاعوا بنجاح النأي ببلادهم من خوض حروب عالمية كبيرة، بمنطق الحياد والسلم الوقور، يستخدمون، كما يقولون عن أنفسهم، أسلحة المذاق الآسر للب بديلاً من أسلحة الدمار الشامل، فالجبن السويسري والكاتو والحلوى السويسرية تزهو أنها لم يستطع بلد أن يمنعها من دخول أراضيه. وها هي، اليوم، تغزو مصر بالشوكولاته والأطباق الوطنية السويسرية في القاهرة والإسكندرية، أي أنّ سويسرا دولة تقوم بتصدير المأكولات للعالم بدلاً من الأسلحة، وهذه هي طريقة غزوها الوحيدة!.
وبينما يتمّ جلب السكر وحبوب الكاكاو من خارج البلاد، فإنّ الشوكولاته المصنوعة في سويسرا نالت سمعة عالمية كأفضل أنواع الشيكولاته الفخمة والمترفة. ومع اختلاف الأسماء التجارية للشركات المصنعة؛ فإنها جميعاً في النهاية سويسرية. ولا يسمح السويسريون بنقل أسرار صناعتهم للخارج حتى مع شركائهم الأوروبيين، إذ إن الطريقة السويسرية في طبخ وإعداد الشوكولاته، تبقى سريّة ولا يعرفها أحد.
قدم ليمان في المهرجان إبداعاً حصرياً في صورة تمثال لأبي الهول، الأثر المصري المعروف، مصنوعاً من الشوكولاته، ويزن أكثر من 50 كغ. كما نظم المهرجان ورش عمل لتعليم الأطفال والكبار كيفيّة تشكيل الشوكولاته وحشوها بمختلف الأنواع، مع شرح وافٍ لفوائدها الغذائية والصحية. كان المهرجان قد بدأ في القاهرة يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل، واستمر حتى 15 أكتوبر، ثم انتقل إلى الإسكندرية ليتابع يومي 17 و18 أكتوبر في فندق "هيلتون جرين بلازا"، وذلك وفقاً لبيان السفارة عن المهرجان، وبمشاركة الطهاة المحترفين الذين يستعرضون مهاراتهم في استخدام الشوكولاته في أنماط مختلفة من الحلوى.
عرفت سويسرا صناعة الشوكولاته في القرن السابع عشر، وبحلول القرن الثامن عشر، كانت منطقة تسينو من أشهر مناطق التصنيع في الدولة. شركات التصنيع الأولى ما زالت، حتى اليوم، تعمل بكفاءة، وتنتج كميات ضخمة من أفخر الأنواع للتصدير والاستهلاك المحلي. كانت الصناعة في الفترة من القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية، موجهة بالأساس نحو التصدير، ولكن اليوم، معظم الشوكولاته السويسرية يتم استهلاكها محلياً، فالسويسريون يفخرون بصناعة بلادهم، ويستهلكون بأنفسهم نحو 54% من الإنتاج. والمواطن السويسري معروف عالمياً بأنه الأكثر استهلاكاً للشوكولاته، فمُعدَّل استهلاك الفرد في سويسرا، يتجاوز أكثر من 11,6 كغ سنوياً. فمن بين 150 ألف طن من الشوكولاته المنتجة في سويسرا، يستهلك السويسريون حوالى 80 ألف طن سنوياً، بينما تذهب نحو 20% إلى ألمانيا، و11% إلى فرنسا وبريطانيا، و13% إلى أميركا الشمالية. كما بلغ العائد الإجمالي من صناعة الشوكولاته في سويسرا نحو 1,5 مليار يورو.
اقــرأ أيضاً
يشار إلى أن السويسريين الذين استطاعوا بنجاح النأي ببلادهم من خوض حروب عالمية كبيرة، بمنطق الحياد والسلم الوقور، يستخدمون، كما يقولون عن أنفسهم، أسلحة المذاق الآسر للب بديلاً من أسلحة الدمار الشامل، فالجبن السويسري والكاتو والحلوى السويسرية تزهو أنها لم يستطع بلد أن يمنعها من دخول أراضيه. وها هي، اليوم، تغزو مصر بالشوكولاته والأطباق الوطنية السويسرية في القاهرة والإسكندرية، أي أنّ سويسرا دولة تقوم بتصدير المأكولات للعالم بدلاً من الأسلحة، وهذه هي طريقة غزوها الوحيدة!.
وبينما يتمّ جلب السكر وحبوب الكاكاو من خارج البلاد، فإنّ الشوكولاته المصنوعة في سويسرا نالت سمعة عالمية كأفضل أنواع الشيكولاته الفخمة والمترفة. ومع اختلاف الأسماء التجارية للشركات المصنعة؛ فإنها جميعاً في النهاية سويسرية. ولا يسمح السويسريون بنقل أسرار صناعتهم للخارج حتى مع شركائهم الأوروبيين، إذ إن الطريقة السويسرية في طبخ وإعداد الشوكولاته، تبقى سريّة ولا يعرفها أحد.
قدم ليمان في المهرجان إبداعاً حصرياً في صورة تمثال لأبي الهول، الأثر المصري المعروف، مصنوعاً من الشوكولاته، ويزن أكثر من 50 كغ. كما نظم المهرجان ورش عمل لتعليم الأطفال والكبار كيفيّة تشكيل الشوكولاته وحشوها بمختلف الأنواع، مع شرح وافٍ لفوائدها الغذائية والصحية. كان المهرجان قد بدأ في القاهرة يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل، واستمر حتى 15 أكتوبر، ثم انتقل إلى الإسكندرية ليتابع يومي 17 و18 أكتوبر في فندق "هيلتون جرين بلازا"، وذلك وفقاً لبيان السفارة عن المهرجان، وبمشاركة الطهاة المحترفين الذين يستعرضون مهاراتهم في استخدام الشوكولاته في أنماط مختلفة من الحلوى.
عرفت سويسرا صناعة الشوكولاته في القرن السابع عشر، وبحلول القرن الثامن عشر، كانت منطقة تسينو من أشهر مناطق التصنيع في الدولة. شركات التصنيع الأولى ما زالت، حتى اليوم، تعمل بكفاءة، وتنتج كميات ضخمة من أفخر الأنواع للتصدير والاستهلاك المحلي. كانت الصناعة في الفترة من القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية، موجهة بالأساس نحو التصدير، ولكن اليوم، معظم الشوكولاته السويسرية يتم استهلاكها محلياً، فالسويسريون يفخرون بصناعة بلادهم، ويستهلكون بأنفسهم نحو 54% من الإنتاج. والمواطن السويسري معروف عالمياً بأنه الأكثر استهلاكاً للشوكولاته، فمُعدَّل استهلاك الفرد في سويسرا، يتجاوز أكثر من 11,6 كغ سنوياً. فمن بين 150 ألف طن من الشوكولاته المنتجة في سويسرا، يستهلك السويسريون حوالى 80 ألف طن سنوياً، بينما تذهب نحو 20% إلى ألمانيا، و11% إلى فرنسا وبريطانيا، و13% إلى أميركا الشمالية. كما بلغ العائد الإجمالي من صناعة الشوكولاته في سويسرا نحو 1,5 مليار يورو.