مهرجان الربيع للأطفال داخل باحات المسجد الأقصى

10 ابريل 2016
يحيون المهرجان داخل حرم المسجد (كيوبرس)
+ الخط -
توافد آلاف المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى المبارك، أمس السبت، للمشاركة في مهرجان "ربيع طفل الأقصى"، وامتلأت ساحات المسجد بالزائرين من مختلف الأعمار، وشاركوا بالفعاليات والنشاطات رغم معيقات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، في بيان له، أنه "رغم تعسف قوات الاحتلال ومنعها إدخال أدوات الفعاليات الخاصة بالمهرجان، إلا أن فعاليات فردية نظمت كالرسم على وجوه الأطفال، توزعت مهمته بعض الفتيات، إضافة إلى توزيع البالونات وإقامة حلقات لعب للأطفال المشاركين، واستغلال الزهور في ساحات المسجد الأقصى لصناعة الأكاليل، فيما اختتم المهرجان بحفل داخل الجامع القبلي بالمسجد الأقصى، تخللته فقرات إنشادية".

المشاركون توزعوا مجموعات في جميع نواحي الأقصى، خاصة مصاطب العلم، للقيام بفعاليات ثقافية وترفيهية، إلى جانب توزيع الشعارات والمحفزات الداعية للمزيد من التواصل مع المسجد الأقصى، وتبادلت المجموعات فيما بينها المعلومات المعرفية عن معالم المسجد الأقصى، فيما أجرى آخرون مسابقات معلوماتية خفيفة بين أفراد العائلة أو المجموعة.

كما تم توزيع الحضور من كبار السن على مجموعات نسائية ورجالية، وجالوا برفقة مرشدين مؤهلين للتعرف على معالم المسجد الأقصى.

ولفت "كيوبرس" إلى أن أسواق البلدة القديمة من القدس شهدت ازدهارًا ملحوظًا بعد فترة ركود كبيرة بسبب الأحداث الأخيرة في المدينة المقدسة خلال انتفاضة القدس، وامتلأت المحلات بالمتسوقين، كما انتشرت البسطات المختلفة في مشهد غاب عن أسواق البلدة لشهور عديدة، في الوقت الذي امتلأت فيه مطاعم البلدة القديمة ومحلاتها التجارية وبسطات باب العامود بالزبائن.




وقبل المهرجان، كانت قوات الاحتلال قد منعت دخول المهرجين للمسجد الأقصى، كما منعت إدخال أدوات الرسم وفعاليات المهرجان كالألوان والأوراق ولباس المهرجين، إلا أن ذلك لم يحد من مواصلة فعاليات المهرجان بأشكال مختلفة ومتنوعة.

مشاركون بالمهرجان في باحات المسجد الأقصى (كيوبرس)


وفي بيان لها، أكدت الهيئة الشعبية لدعم الأقصى، التي ترعى مهرجان "ربيع طفل الأقصى"، أن الفلسطينيين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لن يتنازلوا عن نصرة المسجد الأقصى المبارك وحق المسلمين الخالص فيه.

واستنكرت الهيئة الشعبية اعتقال النساء والرجال من "محبي الأقصى والمرابطين فيه، بشكل يومي وفي ساعات الليل المتأخرة كخفافيش الليل، وتهديد شركات الحافلات التي تقل المصلين إلى المسجد الأقصى".

المهرج شارك الاطفال فرحتهم (كيوبرس)


ولفتت إلى أنها وبسبب ممارسات الاحتلال وأذرعه الخفية، واعتقاله للنساء والرجال، والتهديد المباشر والمبطن للعاملين بالأقصى "ارتأت أن تحافظ على العاملين بالأقصى فألغت بعض الفقرات في المهرجان".

وقالت الهيئة الشعبية في ختام بيانها إن "ربيع الأقصى يتزين بكم يا أطفال الأقصى، بحضوركم في الصلاة والرباط فيه، وقضاء أجمل الأوقات في رحابه".

المساهمون