مهرجان أفلام الفنون في مونتريال عبر الإنترنت
في السياق العام، الذي تعتمده المسارح وصالات السينما كلّها، والقاضي بضرورة الإقفال، ما أدّى إلى تأجيل عدد من العروض والنشاطات، أو إلغائها كلّياً، رغبت إدارة المهرجان "في الحفاظ على برنامجها السنوي رغم الصعوبات، ما يعني إعادة ترتيب سريعة لآلية تقديمها في الدورة الجديدة هذه".
وقال المدير العام: "في الجوهر، أنا مقتنعٌ بأنّ الفن يصنع الخير. عملنا بجهدٍ كبير لتقديم برمجة ملهمة ودولية وديناميكية ومتنوّعة، إلى درجة أنّي قلت لنفسي بقدرتنا على العطاء في حالةٍ كهذه، فنحن لسنا أطباء ولا ممرّضين. والعطاء المقصود أنْ نمنح الناس بعض الفن". أضاف: "بما أنّنا سنحصّن أنفسنا جيداً بالبقاء في منازلنا لفترة غير محدّدة، أرى أنّه سيكون لنا أيضاً وقتٌ كاف لنا جميعاً للتأمّل، ويُمكن للفنّ أنْ يرافقنا في هذين التأمّل والتفكير". وأشار إلى أنّ "الوثائقيات كلّها التي نملك، وحكايات الفنانين في العالم كلّه، يُمكن أن ترافق الناس، وأن تدعمهم ربما".
يُذكر أنّ هناك أكثر من 100 فيلم سيتمّ تقديمها للـ"سينيفيليين" طوال فترة الدورة الجديدة هذه. أما الجانب الفني، فسيحضر عبر مجموع المقترحات السينمائية: "أوجدنا لائحة كبيرة من الأفلام التي تمكّنا من الحصول على حقوقها". فعشية بدء الدورة الـ38، كان هناك أقلّ من 100 فيلم، "وستكون هذه اللائحة متاحة طوال فترة المهرجان مقابل 30 دولارا أميركيا"، كما أكّدت مصادر تابعة لإدارة المهرجان، الذي قال مديره العام: "أعتقد أنّنا، في الأيام اللاحقة للافتتاح، سنتمكّن من إضافة أفلام أخرى إلى اللائحة".
ولعلّ الخطوة التي بدأ تنفيذ الفكرة بها "مجرّد خطوة رمزية"، لكنّها مهمّة: نشر اللائحة مساء الثلاثاء الفائت (موعد افتتاح الدورة الجديدة هذه)، لكن مع وضع فيلم واحد فقط هو فيلم الافتتاح "نحن لسنا أميرات" لبريجيت أوجي وعتاب عزّام. وبدءاً من اليوم التالي، وُضعت اللائحة كلّها، والإضافات متلاحقة يوماً تلو آخر. يُذكر أنّ المهرجان سيكون متوافراً عبر شبكة "إنترنت" ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به. أما الأفلام، فستُعرض عبر منصّة Vimeo.
و"نحن لسنا أميرات" (2018)، يتابع أحوال سوريات لاجئات إلى بيروت، يحاولن تقديم مسرحية "أنتيغون" لسوفوكل، فتنكشف أثناء التمارين انفعالاتهنّ وتأمّلاتهنّ وخبرياتهنّ.
