على الرغم من نجاح معظم المهرجانات الصيفية التي تُقام في لبنان بشكل سنوي، بدأت ملامح الخارطة تتبدل قليلاً هذه السنة، بسبب مجموعة من المعطيات التي أصبحت تقلل من أهمية وقيمة هذه المهرجانات، والسبب الأول هو مادي، ويرتبط السبب الثاني بالوضع المالي أيضاً والأمني الذي يجتاح العالم العربي.
في العام 2011 خفضت المخصصات التي كانت تعود للأعمال الخيرية والمهرجانات في لبنان من 220 مليار ليرة إلى النصف، وهذا ربما أثر على حركة المهرجانات التي حظيت بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة.
حوالي ست سنوات من تخبط الدولة اللبنانية في الميزانيات، استطاعت بعض هذه المهرجانات تقديم نسخة قيّمة لأبرز الفنانين والأعمال الفنية التي استضافها لبنان، من شماله إلى جنوبه، لكن ذلك لم يُعجل في حركة أو تنامي حركة المهرجانات الفنية والغنائية، وحتى المسرحية، على العكس ارتفعت الضرائب إلى سقف 22 بالمئة، ما فتح الباب هذا الموسم على مجموعة من التساؤلات، التي ستؤدي بالتالي إلى تراجع أو التقليل من أيام المهرجانات، سواء كانت في العاصمة بيروت أو ضمن المحافظات.
وبينما تراهن بعض الجهات المُنتجة على شركات الرعاية والإعلانات والمصارف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يبدو هذا الموسم أقل منافسة مع السنوات السابقة، التي شهدت ذروة الأعمال الفنية وحضور كبار نجوم الغناء إلى لبنان، لكن ذلك ظلّ أسير انتظار القائمين على المهرجانات لحس الدولة لمساعدتهم، والواضح أن ذلك لم يتم وظل دون جدوى.
أعياد بيروت
قبل أيام، أعلن أمين أبي ياغي، وبحضور وزيري الثقافة والسياحة في لبنان، غطاس خوري وأفيديس كيدانيان، عن الموسم السادس من مهرجانات "أعياد بيروت"، التي بدأها أبي ياغي وحاول مراراً تقديمها بأبهى حلة، واستضافة مجموعة من الفنانين العالميين واللبنانيين لإحياء ليالي من صيف العاصمة اللبنانية، بعد غياب المنظمين عن بيروت والاكتفاء ببعض النشاطات الخاصة في فصل الصيف.
يقول أمين أبي ياغي لـ"العربي الجديد": على مدار ست سنوات قدمنا مجموعة من أهم الحفلات التي تُصنف عالمية، واستضفنا مجموعة من أهم المغنين العرب والعالميين، مثل ايلين سيغارا السنة الماضية، لكن المهرجان يعاني اليوم من تفاقم بعض الأزمات المالية، التي اعترف بها وزير السياحة كيدانيان في معرض حديثه عن الدعم المفترض أن تمنحه الوزارة لمثل هذه النشاطات، خصوصاً مع ارتفاع نسبة الضرائب على المهرجانات والحفلات، وفي ظل وضع اقتصادي مزر، وكذلك الأوضاع الأمنية ليس فقط في لبنان بل في المنطقة العربية عموماً، وهذا ما يضعنا أمام رفض بعض الفنانين الأجانب للمجيء إلى لبنان وإحياء حفلات، ولو وافق أحدهم يكون من ضمن جولة عربية يقوم بها هذا النجم، ويرفع من قيمة أجره بشكل يضعنا أمام عجز.
لكن أبي ياغي يحاول أن يكون متفائلاً، ويقول: لم نبخل في استضافة مجموعة من أهم الشخصيات الفنية العالمية، ومنهم المغني الفرنسي كريس دوبورغ الذي يغني في الحادي عشر من تموز/ يوليو المقبل وسط بيروت، وكذلك Mario Pelchat في الثاني عشر من تموز، وستحضر مجموعة من أهم الكوميديين الفرنسيين، Jamel Comedy Club، وهم يعتمدون على فن المخاطبة مع الناس "ستاند آب" (25 تموز)، وهؤلاء يتمتعون بشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى البرنامج العربي، مع مسرحية "بنت الجبل" للفنان روميو لحود بطولة آلين لحود ووديع أبو شقرا، تُعرض ليومين متتاليين. ويتابع المهرجان مع الفنان وائل كفوري في 22 تموز، والفنانة إليسا التي تغني في الثالث من آب/ أغسطس المقبل. وترك أبي ياغي موضوع المهرجان مفتوحا على بعض الحفلات التي بالإمكان أن تحييها مجموعة من الفنانين ويعلن عنها لاحقاً.
بيروت الثقافية
وقبل شهر، كشفت رئيسة جمعية مهرجانات بيروت الثقافية، لمى تمام سلام، عن وجود مفاجأة في مهرجانات بيروت هذا العام سيتم إعلانها لاحقاً في مؤتمر صحافي. ولفتت سلام إلى أن التحضيرات أصبحت في مرحلة متقدمة، وأعربت عن أملها في أن تليق المهرجانات هذه السنة بالعاصمة بيروت وتعيدها إلى خارطة المهرجانات العالمية، مبدية تفاؤلها بالحالة الجديدة في البلد، لكنها لم توفر مطالبتها بالدعم المادي والمعنوي للاستمرار على المستوى الذي طالبت أن تكون عليه المهرجانات هذه السنة أيضاً.
مهرجانات الأرز
قبل بداية السنة الحالية، حاولت النائب اللبنانية استريدا جعجع، إطلاق النسخة الثالثة التحضيرية لمهرجان الأرز، الذي أعادت له الحركة بعد خمسين عاماً من الغياب، فعقدت ندوة مع أبرز الفنانين المرشحين للمشاركة في هذا المهرجان، ومنهم: نجوى كرم، غسان صليبا، ملحم زين، رامي عياش، نانسي عجرم، وليد توفيق، تانيا قسيس، عبير نعمة، يارا، جوزف عطية، إيليا فرنسيس، راغب علامة، معين شريف، بالإضافة إلى الشاعر نزار فرنسيس، الملحن ميشال فاضل.
مهرجانات بعلبك الدولية
وتعقد لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، ظهر اليوم، مؤتمراً صحافياً للإعلان عن برنامج المهرجان هذه السنة. ويُعتبر مهرجان بعلبك من أقدم المهرجانات الفنية التي شارك فيها عدد كبير من نجوم الغناء والفن المسرحي من لبنان والعالم على مدار سنوات طويلة.
اقــرأ أيضاً
حوالي ست سنوات من تخبط الدولة اللبنانية في الميزانيات، استطاعت بعض هذه المهرجانات تقديم نسخة قيّمة لأبرز الفنانين والأعمال الفنية التي استضافها لبنان، من شماله إلى جنوبه، لكن ذلك لم يُعجل في حركة أو تنامي حركة المهرجانات الفنية والغنائية، وحتى المسرحية، على العكس ارتفعت الضرائب إلى سقف 22 بالمئة، ما فتح الباب هذا الموسم على مجموعة من التساؤلات، التي ستؤدي بالتالي إلى تراجع أو التقليل من أيام المهرجانات، سواء كانت في العاصمة بيروت أو ضمن المحافظات.
وبينما تراهن بعض الجهات المُنتجة على شركات الرعاية والإعلانات والمصارف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يبدو هذا الموسم أقل منافسة مع السنوات السابقة، التي شهدت ذروة الأعمال الفنية وحضور كبار نجوم الغناء إلى لبنان، لكن ذلك ظلّ أسير انتظار القائمين على المهرجانات لحس الدولة لمساعدتهم، والواضح أن ذلك لم يتم وظل دون جدوى.
أعياد بيروت
قبل أيام، أعلن أمين أبي ياغي، وبحضور وزيري الثقافة والسياحة في لبنان، غطاس خوري وأفيديس كيدانيان، عن الموسم السادس من مهرجانات "أعياد بيروت"، التي بدأها أبي ياغي وحاول مراراً تقديمها بأبهى حلة، واستضافة مجموعة من الفنانين العالميين واللبنانيين لإحياء ليالي من صيف العاصمة اللبنانية، بعد غياب المنظمين عن بيروت والاكتفاء ببعض النشاطات الخاصة في فصل الصيف.
يقول أمين أبي ياغي لـ"العربي الجديد": على مدار ست سنوات قدمنا مجموعة من أهم الحفلات التي تُصنف عالمية، واستضفنا مجموعة من أهم المغنين العرب والعالميين، مثل ايلين سيغارا السنة الماضية، لكن المهرجان يعاني اليوم من تفاقم بعض الأزمات المالية، التي اعترف بها وزير السياحة كيدانيان في معرض حديثه عن الدعم المفترض أن تمنحه الوزارة لمثل هذه النشاطات، خصوصاً مع ارتفاع نسبة الضرائب على المهرجانات والحفلات، وفي ظل وضع اقتصادي مزر، وكذلك الأوضاع الأمنية ليس فقط في لبنان بل في المنطقة العربية عموماً، وهذا ما يضعنا أمام رفض بعض الفنانين الأجانب للمجيء إلى لبنان وإحياء حفلات، ولو وافق أحدهم يكون من ضمن جولة عربية يقوم بها هذا النجم، ويرفع من قيمة أجره بشكل يضعنا أمام عجز.
لكن أبي ياغي يحاول أن يكون متفائلاً، ويقول: لم نبخل في استضافة مجموعة من أهم الشخصيات الفنية العالمية، ومنهم المغني الفرنسي كريس دوبورغ الذي يغني في الحادي عشر من تموز/ يوليو المقبل وسط بيروت، وكذلك Mario Pelchat في الثاني عشر من تموز، وستحضر مجموعة من أهم الكوميديين الفرنسيين، Jamel Comedy Club، وهم يعتمدون على فن المخاطبة مع الناس "ستاند آب" (25 تموز)، وهؤلاء يتمتعون بشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى البرنامج العربي، مع مسرحية "بنت الجبل" للفنان روميو لحود بطولة آلين لحود ووديع أبو شقرا، تُعرض ليومين متتاليين. ويتابع المهرجان مع الفنان وائل كفوري في 22 تموز، والفنانة إليسا التي تغني في الثالث من آب/ أغسطس المقبل. وترك أبي ياغي موضوع المهرجان مفتوحا على بعض الحفلات التي بالإمكان أن تحييها مجموعة من الفنانين ويعلن عنها لاحقاً.
بيروت الثقافية
وقبل شهر، كشفت رئيسة جمعية مهرجانات بيروت الثقافية، لمى تمام سلام، عن وجود مفاجأة في مهرجانات بيروت هذا العام سيتم إعلانها لاحقاً في مؤتمر صحافي. ولفتت سلام إلى أن التحضيرات أصبحت في مرحلة متقدمة، وأعربت عن أملها في أن تليق المهرجانات هذه السنة بالعاصمة بيروت وتعيدها إلى خارطة المهرجانات العالمية، مبدية تفاؤلها بالحالة الجديدة في البلد، لكنها لم توفر مطالبتها بالدعم المادي والمعنوي للاستمرار على المستوى الذي طالبت أن تكون عليه المهرجانات هذه السنة أيضاً.
مهرجانات الأرز
قبل بداية السنة الحالية، حاولت النائب اللبنانية استريدا جعجع، إطلاق النسخة الثالثة التحضيرية لمهرجان الأرز، الذي أعادت له الحركة بعد خمسين عاماً من الغياب، فعقدت ندوة مع أبرز الفنانين المرشحين للمشاركة في هذا المهرجان، ومنهم: نجوى كرم، غسان صليبا، ملحم زين، رامي عياش، نانسي عجرم، وليد توفيق، تانيا قسيس، عبير نعمة، يارا، جوزف عطية، إيليا فرنسيس، راغب علامة، معين شريف، بالإضافة إلى الشاعر نزار فرنسيس، الملحن ميشال فاضل.
مهرجانات بعلبك الدولية
وتعقد لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، ظهر اليوم، مؤتمراً صحافياً للإعلان عن برنامج المهرجان هذه السنة. ويُعتبر مهرجان بعلبك من أقدم المهرجانات الفنية التي شارك فيها عدد كبير من نجوم الغناء والفن المسرحي من لبنان والعالم على مدار سنوات طويلة.