في الصيف، لا تخلو قرية أو مدينة تونسية من احتفال بمهرجان، محلي أو إقليمي أو دولي، لكن الأضواء تتجه إلى أربعة مهرجانات كبرى، اثنين منهما لعراقتهما؛ وهما مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان الحمامات الدولي، اللذان بلغا من العمر عتياً وهما يحتفلان هذه السنة بدورتهما الرابعة والخمسين. المهرجانان الآخران لخصوصيتهما، هما مهرجان الجاز الدولي في طبرقة، ومهرجان الموسيقى السيمفونية في الجم. تعدد المهرجانات التونسية وتنوّعها لا ينفي طرح بعض الإشكاليات حول برمجتها وجدواها، خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها تونس. فقد تعالت الأصوات المنادية بإلغاء حفلات الفنانين العرب والأجانب من المهرجانات التونسية بصفة استثنائية هذه السنوات، نظراً لما تعانيه البلاد من نقص فادح في مدخراتها من العملة الصعبة؛ حيث تراجعت هذه المدخرات من 105 أيام توريد في تموز/يوليو 2017 إلى أقل من 71 يوم توريد في هذا الشهر، وهو مستوى قياسي لم يسبق أن عرفته تونس.
لكن هذه الأصوات المنادية بعدم إهدار العملة الصعبة في المهرجانات، يتمّ الردّ عليها بأن جل العروض، خاصة في مهرجان الموسيقى السيمفونية في الجم، أو الجاز في طبرقة، تأتي في إطار برامج تعاون مع دول صديقة، وبالتالي لن تكلف خزينة الدولة التونسية الكثير، في حين تقوم بدور هام عبر تنشيط السياحة التونسية، خاصة أن جل عروض هذين المهرجانين تتمّ متابعتها من عدد من السياح الأجانب. أما مهرجانا قرطاج والحمامات؛ فقد تراجعت ميزانيتهما، حيث لا تتجاوز ميزانية مهرجان قرطاج الدولي مليوني دينار تونسي (900 ألف دولار أميركي)، وهو رقم صغير لن يكون له أي تأثير على موارد الدولة من العملة الصعبة.
من المشاكل الأخرى المطروحة على المهرجانات التونسية، هي المسألة الأمنية، وعدم وجود فضاءات للعروض تتوفر فيها المقاييس الفنية؛ ما اضطر منظمي مهرجان الجاز الدولي في طبرقة إلى تأجيل عروضهم إلى حدّ الانتهاء من أشغال إعداد المسرح الخاص بالعروض.
المهرجانات الصيفية التونسية فرصة للمتعة ومؤانسة التونسيين في صيفهم الحار، من خلال برمجة عروض متنوعة في مهرجاني قرطاج والحمامات، مثل حفلات مرسيل خليفة وماجدة الرومي وكاظم الساهر وهبة الطوجي، والفنانة التونسية أمينة فاخت، وبعض الفنانين الدوليين مثل الفكاهي الفرنسي من أصول مغربية جمال دبوز، وغيره من الأسماء العالمية. إدارة المهرجانين حاولت التوفيق بين الأسماء العربية ومنح الفرصة لأسماء تونسية شابة، مثل هالة المالكي، وأخرى عادت من جديد بعد غياب طويل، مثل الفنانة أمينة فاخت التي تشهد تذاكر حفليها في قرطاج إقبالا فاجأ منظمي المهرجان. كما أن هذين المهرجانين، وغيرهما من المهرجانات الإقليمية والدولية، تمنح الفنان التونسي فرصة التواصل مع الجمهور.
اقــرأ أيضاً
إدارة مهرجان قرطاج الدولي حاولت هذه السنة أن تتلافى أخطاء برمجة الدورة السابقة، خاصة دعوة الفنان ميشال بوجناح، الفنان الفرنسي من أصول تونسية والمعروف بميوله الصهيونية؛ ما أثار في العام الماضي موجة من الاحتجاجات وصلت إلى حدّ تدخّل الأمن التونسي بالغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين على حضور ميشال بوجناح في مهرجان الحمامات الدولي. كما حاول مدير المهرجان، مختار الرصاع، أن يرضي كل الأذواق، باعتبار الطابع الجماهيري للمهرجان، مع وجود بعض العروض النخبوية التي تمّ تخصيص مساحات خاصة لها.
لكن هذه الأصوات المنادية بعدم إهدار العملة الصعبة في المهرجانات، يتمّ الردّ عليها بأن جل العروض، خاصة في مهرجان الموسيقى السيمفونية في الجم، أو الجاز في طبرقة، تأتي في إطار برامج تعاون مع دول صديقة، وبالتالي لن تكلف خزينة الدولة التونسية الكثير، في حين تقوم بدور هام عبر تنشيط السياحة التونسية، خاصة أن جل عروض هذين المهرجانين تتمّ متابعتها من عدد من السياح الأجانب. أما مهرجانا قرطاج والحمامات؛ فقد تراجعت ميزانيتهما، حيث لا تتجاوز ميزانية مهرجان قرطاج الدولي مليوني دينار تونسي (900 ألف دولار أميركي)، وهو رقم صغير لن يكون له أي تأثير على موارد الدولة من العملة الصعبة.
من المشاكل الأخرى المطروحة على المهرجانات التونسية، هي المسألة الأمنية، وعدم وجود فضاءات للعروض تتوفر فيها المقاييس الفنية؛ ما اضطر منظمي مهرجان الجاز الدولي في طبرقة إلى تأجيل عروضهم إلى حدّ الانتهاء من أشغال إعداد المسرح الخاص بالعروض.
المهرجانات الصيفية التونسية فرصة للمتعة ومؤانسة التونسيين في صيفهم الحار، من خلال برمجة عروض متنوعة في مهرجاني قرطاج والحمامات، مثل حفلات مرسيل خليفة وماجدة الرومي وكاظم الساهر وهبة الطوجي، والفنانة التونسية أمينة فاخت، وبعض الفنانين الدوليين مثل الفكاهي الفرنسي من أصول مغربية جمال دبوز، وغيره من الأسماء العالمية. إدارة المهرجانين حاولت التوفيق بين الأسماء العربية ومنح الفرصة لأسماء تونسية شابة، مثل هالة المالكي، وأخرى عادت من جديد بعد غياب طويل، مثل الفنانة أمينة فاخت التي تشهد تذاكر حفليها في قرطاج إقبالا فاجأ منظمي المهرجان. كما أن هذين المهرجانين، وغيرهما من المهرجانات الإقليمية والدولية، تمنح الفنان التونسي فرصة التواصل مع الجمهور.