مهاجم الموسم وجزائري فنان وليبرو الأتليتي.. نجوم هذا الأسبوع

03 مارس 2016
نجوم الجولة الكروية (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -

أسبوع كروي حافل في كل ملاعب أوروبا، ومباريات مشتعلة منذ البداية حتى النهاية، وسط تألق لافت لمختلف نجوم اللعبة في كافة المراكز. ومع زيادة المنافسة بين الجميع، ظهر أكثر من لاعب بحضور قوي، في المراكز الثلاثة، الهجوم، والوسط، والدفاع، لذلك يستحق هؤلاء متابعة مردودهم، من أجل رصد مدى تطورهم في الفترة الأخيرة.

مهاجم الموسم
يستحق جوناس جونالفيز أوليفيرا لقب مهاجم الموسم، وليس فقط مهاجم الأسبوع، نتيجة أهدافه الحاسمة وغزارته التهديفية سواء محليا أو أوروبيا، ويجب على فريق فالنسيا مواصلة الندم على فقدان لاعب بهذا الحجم، خصوصا مع تفجره فنيا مع بنفيكا في ملعب النور، تحت قيادة المدرب روي فيتوريا.

يلعب جوناس في المركز 10 بالملعب، سواء كصانع لعب أو مهاجم متأخر خلف اللاعب الرئيسي داخل منطقة الجزاء، لذلك يعتمد النسور على تكتيك مزيج بين 4-4-2، 4-3-3 و 4-2-3-1، والسر في مرونة اللاعب البرازيلي الذي يشارك في ثلاثة مراكز، مهاجما ثانيا، لاعب وسط مهاجما، وصانع لعب وهميا يتحول بشكل قاطع من المنتصف إلى قلب المرمى.

لعب جوناس 23 مباراة في الدوري البرتغالي، سجل خلالها 26 هدفا، بنسبة تزيد عن هدف واحد في كل مباراة، مع قيامه بتسجيل هدفين وصناعة مثلهما في بطولة الشامبيونز، ليصبح أحد أفضل اللاعبين إنتاجا هذا الموسم. وفي حالة تخطي عقبة زينيت في ثمن النهائي، سيكون الفريق العريق على موعد مع المجد في الربع المنتظر.

جوناس حالة فريدة من نوعها، يكمن اختلافه في كيفية تحركه، وسرعة اتخاذه للقرار أثناء التحولات، من خلال التنقل السريع بين المراكز، والتحرك في الفراغات المتاحة والقنوات الشاغرة بين المدافعين، وكأنه يشبه "الزئبق" الذي لا يقدر أحد على السيطرة عليه، لذلك وصل الرقم 17 إلى مستوى ممتاز في المباريات الأخيرة.

فخر الجزائر
أخيرا، سقط باريس سان جيرمان في فخ الهزيمة بالدوري الفرنسي، بعد عرض فوق الممتاز من جانب ليون، النادي الذي نجح أخيرا في النيل من نجوم العاصمة، في قمة هذا الأسبوع من البطولة العريقة. وحصل النجم الجزائري رشيد غزال على تقدير خاص من جميع المتابعين، نتيجة قوة شخصيته خلال المواجهة، وتفوقه على لاعبي باريس بمهارته الفائقة طوال المباراة.

غزال هو النصف الآخر لزميله نبيل فقير، ثنائي صنع العديد من الأهداف للمهاجم لاكازيت بالموسم الماضي، ومع إصابة فقير هذا الموسم، حمل رشيد وسط ليون بمفرده، وأجبر المدرب جينيزيو على تغيير أفكاره، واللعب بخطة 4-3-3، بتواجد رشيد على الرواق، كجناح صريح في الدفاع، وصانع لعب متحرك أثناء الاستحواذ.

سجل غزال 3 أهداف في الدوري، وصنع 22 فرصة للتسجيل، هو الجناح المركزي الذي يصنع اللعب باستمرار من الخط، دون الحاجة إلى دخوله العمق في كل هجمة، لكنه عندما يحصل على الكرة بأريحية، يسيطر على الأجواء بمراوغاته وقطعه المستمر من الرواق إلى العمق، بالتبادل مع قلب الهجوم لاكازيت.

يُعرف عن اللاعبين أصحاب الأصول الشمال أفريقية مهارتهم الشديدة، ورشيد غزال واحد من هؤلاء، إنه يملك نفس الحمض النووي الذي يميز حاتم بن عرفة ورفاقه، لذلك الدوري الفرنسي مناسب جدا لهذه النوعية من المواهب، حيث تتواجد الأجواء التي تساعد على تطورها.

ليبرو الأتليتي
الليبرو مركز جديد في كرة الستينيات، الكلمة في الأصل إيطالية ومعناها الحر، لأن هذا المركز ارتبط باللاعب الحر غير المقيد بمكان ما. وكما ذكرنا سلفاً بأن النمساوي كارل رابان قد بدأ باستخدام اللاعب المتأخر في طريقة 1-3-3-1 التي لعب بها في الثلاثينيات، ثم بعد ذلك نيريو روكو مع ترييستينا ميلان بتكتيك 1-4-3-2 وتطورت الطريقة أكثر وأكثر حينما تولي هيريرا تدرب إنتر بخطة الكاتيانتشيو الحقيقية 4-5-1 بأشكالها المختلفة.

ويطبق سيميوني تكتيكا مختلفا بعض الشيء عن هيلينو هيريرا، لكنه يتفق معه في المبدأ، من حيث إغلاق كافة المساحات إلى مرمى فريقه، وتضييق الفراغات قدر المستطاع بين الخطوط، وفريق مثل أتليتكو مدريد لا يلعب بـ "ليبرو" صريح، لكن خوسيه ماريا خيمينيز يقوم بدور مشابه، من خلال طريقة اللعب 4-4-2 التي يطبقها الروخيبلانكوس.

يعود جابي كثيرا إلى الخلف، ويقترب من جودين، من أجل تشكيل ثنائية قوية في العمق، ولا يشارك خيمينيز كثيرا في اللعب، ويتضح ذلك في قلة تمريراته وتدخله في بناء اللعب، لكنه يقوم بدور أهم، يتمثل في التغطية المستمرة خلف زملائه، وقطع كافة الطرق التي تمر من غودين والبقية، لذلك يمثل هذا اللاعب حجر الأساس في دفاع سيميوني.

رحل ميراندا إلى الإنتر، واعتقد أغلب المتابعين أن دفاع الأتليتي سيتأثر، لكن خيمينيز تجاوب سريعا داخل الملعب، وربما الديربي الأخير أمام الريال خير دليل على قوة وصلابة هذا المدافع الذي يسير بخطى ثابتة نحو القمة.

المساهمون