يواجه مهاجر عراقي، إلى الولايات المتحدة، حكماً بالسجن مدى الحياة لضربه زوجته حتى الموت.
وأثار الحادث إدانة دولية في البداية عندما اعتقدت السلطات أنه "جريمة كراهية"، قبل أن تتكشف خيوط لاحقاً ألصقت التهمة بالزوج.
ومن المقرر أن يمثل قاسم الحميدي أمام محكمة سان دييجو العليا اليوم الاثنين، عقب إدانته بقتل شيماء العوضي، في منزلهما بضاحية الكاجون شرق سان دييجو عام 2012.
وقال الادعاء إن قاسم، قتل زوجته لأنها كانت تعتزم الانفصال عنه. وعثرت ابنتهما الكبرى على جثة والدتها في بركة من الدماء داخل مطبخ المنزل. وتوفيت العوضي بعد ذلك بيومين.
وعثر على ورقة قرب جثتها كتب فيها: هذه بلدي، عودي إلى بلادك، أنت إرهابية.
وتسببت هذه الورقة في إطلاق تحقيق جنائي في جريمة كراهية، لكن محققين توصلوا في وقت لاحق الى أن الورقة ربما تكون زرعت في المنزل.
وقال الحميدي بعد الحادث مباشرة: إن زوجته قضت ضحية كاره للعرب. مضيفاً، أنه من مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى في جنوبي العراق، ومنها أيضا شيماء، التي تزوجها في مخيم للاجئين العراقيين في السعودية، والتي قضت في عمر 32 سنة وتركت له: فاطمة ومحمد وعلي ومريم وسارة، البالغين من العمر 17 و16 و13 و12 و8 سنوات على الترتيب.
وفي 1995 هاجرت العائلتان إلى الولايات المتحدة بمساعدة وكالات أمريكية، وحصل جميع أفرادها على الجنسية الأمريكية، ومنهم 7 إخوة لشيماء يقيم بعضهم في سان دييجو وجوارها، وآخرون مع والدتها في تكساس.
أما والد شيماء، فهو داعية إسلامي متجول في الولايات المتحدة، واسمه نبيل معاد العوادي، وكان في زيارة للعراق حين اتصلوا به لينعوها إليه.