من نصب الجندي المذعور غرباً نحو الكورنيش

01 اغسطس 2016
عمرانوفي/ سورية
+ الخط -

ورقة بيضاء

..بقي أنّ الوقتَ
أصواتٌ تبشّرُ بقمصانٍ مزرّرة،
والاستهلالَ بـ "الـ" التّعريف
حافلةٌ تقلُّ بشراً
متشابهين ــ تعطّلتْ
فوق جسرٍ مصدوع.


في خوائي

بكلّ خوائي
أبتسمُ للـ Homeless الذي يقف أمامي، يسبّني، يترنّح من السّكْرِ.
ثم ستعلقُ أنظاري للأبد
بآثارِ حذاءٍ
انطبعتْ على روثِ كلب.


مثل الرقوق

الرّجالُ البرصُ
الذين انسلّوا في الليل
من تحت لحاف البحر،
نساؤهم العائدات
بشقوق الرّاحات
من حقولِ الحسرة،
رأيتُهم بأمِّ عيني
يحفظون
لكم الفصولَ
مثل الرُّقوق.


ذئب المعرفة

لم أدسّ في جيوبي
يدين باردتين ليستا لي
وأنا أتّجه،
من نصب الجندي المذعور،
غرباً،
نحو الكورنيش،
حين
غصَّ
في داخلي
ذئبُ المعرفةِ..
فبكيتُ!


* مترجم وشاعر سوري

دلالات
المساهمون