سلطات باكستان تمنع دخول اللاجئين الأفغان إلى المدن خلال شهر محرم

14 سبتمبر 2018
حثهم على عدم الخروج من المخيمات (Getty)
+ الخط -
أمرت السلطات الباكستانية جميع اللاجئين الأفغان بعدم الدخول إلى المدن أو الخروج من المخيمات وأماكن العيش، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرّم/سبتمبر الجاري، وذلك خوفاً من وقوع أعمال عنف، وضماناً لسيادة الأمن، خلال تلك الأيام. 

وقال مكتب مفوضية اللاجئين في مدينة بشاور شمال غرب باكستان، إنّ السلطات الباكستانية قررت، كالأعوام السابقة، أن تمنع جميع اللاجئين الأفغان المسجلين لدى الحكومة وغير المسجلين لديها من الدخول إلى المدن، أو الخروج من المخيمات وأماكن العيش.

وأضاف المكتب، أنّ الهدف من وراء القرار هو إحلال الأمن والتصدي لأي أعمال عنف حذرت من وقوعها الإدارات المعنية، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم.

من جهته، قال الناطق باسم المفوضية، ساجد خان، إنّ منع الأفغان من المدن، خلال العشرة أيام الأولى من شهر محرم، ليس مفاجئا ولا غريبا، بل هو قرار روتيني يحصل كل عام والهدف منه إحلال الأمن، وأن لا يتعرض اللاجئون لضغوطات أمنية وتفتيش في كل نقطة من قبل عناصر الأمن.

وأضاف خان، أنه بدلا من تعرّض الأفغان للمضايقات والفحص والتفتيش إذا حصل أي عمل غير مرغوب، الأفضل لهم أن يبقوا في منازلهم خلال تلك الأيام.

وأوضح أن هناك قيودا على عامة الباكستانيين خلال هذه الفترة، خاصة على سكان المناطق التي تكون في مراسم عشوراء، حيث تكون هناك نشاطات للمواطنين الشيعة، ومن ضمن هذه القيود التي اتخذتها الحكومة الباكستانية، منع دخول السيارات ذات الزجاج المعتم، وحمل السلاح حتى لو برخصة، ورفع أي نوع من الهتافات التي تؤدي إلى وقوع مشاكل طائفية، ومنع التجمعات سوى مراسم المحرم وأيام عاشوراء.

غير أن معظم اللاجئين يرون أن قرار السلطات الباكستانية بمنعهم من الخروج من المخيمات يعرقل حياتهم ويخلق مشاكل كبيرة لهم، خاصة فيما يتعلق بالمرضى الذين يحتاجون إلى التنقل للعلاج والطلاب.


ويتساءل محمد ياسر، أحد طلاب جامعة بشاور وهو يعيش قرب جبل جرات: "هل من المعقول أن لا آتي إلى بشاور لمدة عشرة أيام، في حين أن الإجازة تكون يوماً أو يومين في عاشوراء فقط"، ويناشد السلطات الباكستانية بإعادة النظر في هذا القرار في حق أمثاله من الطلاب على الأقل.

المساهمون