وزع شباب جمعية "عين تونس" الأهلية آلاف الورود على المارة في شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة التونسية كرمز للتفاؤل والأمل في الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة.
وقال عضو المكتب الوطني للجمعية، شكيب بن نجيمة لـ"العربي الجديد"، إنهم اختاروا الاحتفال بالثورة على طريقتهم من خلال توزيع الورود على التونسيين، مبينا أن "فعالية اليوم هي ختام لفعاليات سابقة شملت توزيع مائة ألف وردة في 150 معتمدية. جاب الشباب المحافظات، وقطعوا مسافة 3500 كلم لتوزيع الورود في كل الأنحاء".
وأوضح أن "الرسالة التي تريد الجمعية توجيهها بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة، هي رسالة تفاؤل بالغد، ودعوة التونسيين إلى العمل، وعدم فقدان الأمل لأن الثورة في العقول وفي العمل وليست مجرد شعارات. خلاص التونسيين لن يكون إلا بالشباب الواعي المؤمن بالعمل، ولدينا يقين بأن الغد سيكون أفضل، وبفضل تكاتف الجهود سيتم التغلب على الصعوبات".
وتابع أنه "رغم التشاؤم الذي لمسناه اليوم لدى البعض، ونفور البعض من الأحزاب السياسية التي ما زالت تحاول استمالة التونسيين، إلا أنّ هذا لا يعني الاستسلام لمثل هذه الأفكار، فلا يزال هناك مكان للفرحة وحب الوطن، ولهذا حضرت الجمعية لتوزع الورود رغم الوضع الاقتصادي والاجتماعي".
وقال التونسي عزيز الذي كان برفقة طفليه، إنه تسلم وردة، وإنه سعيد بهذه المبادرة نظرا لرمزية الورود التي تظل عنوانا للسلام والحب، مبينا أن "الذكرى الثامنة للثورة هي ذكرى الفرح وطرد الدكتاتورية والاستبداد، ولا يجب تنغيصها بالتجاذبات السياسية، وكنت أحب لو تزين شارع الحبيب بورقيبة بالورود مثلما تزين بالرايات الوطنية. سئم التونسي من المشاهد القاتمة والتصريحات التي تخيفه من الوضع الاقتصادي والاجتماعي. الربيع العربي سيزهر، وستنمو زهرة في كل وطن".
وقالت الستينية خيرة: "تونس ستظل بخير. تاريخ 14 يناير سيظل يوما للفرحة بين التونسيين الذين قدموا من كل المحافظات التونسية للاحتفال، ولا مجال لتنغيص هذه الفرحة، فالأمن مستتب، وشارع بورقيبة حافل وفي أبهى حلله. سعيدة بذكرى الثورة، ولهذا رفعت راية تونس في يد للتعبير عن مدى حب الوطن، وفي اليد الأخرى وردة حمراء كرمز للحب".