منصورة عز الدين.. جائزة لـ"جبل الزمرد"

عن روايتها "جبل الزمرد" حازت اليوم، الروائية المصرية منصورة عز الدين "جائزة أفضل رواية عربية" من "معرض الشارقة للكتاب".

في روايتها الأخيرة (دار التنوير، 2014)، تستعيد عز الدين (1976)، عبر 17 فصلاً، حكايات ألف ليلة وليلة، بأسلوب يعتمد استحضار تلك الحكايات، ونسج حكاية أخرى من حبكتها، لتبدو وكأنها ليلةٌ فرّت من تلك الليالي.

ورغم لجوء الكثير من الروائيين المصريين الشباب إلى كتابة الواقع والابتعاد عن أجواء الخيال والأساطير، إلّا أن هذا لم يمنع عز الدين في روايتها من الاقتراب من الحيّز الخيالي، لتختار الوقوف في منطقة وسطى بينه وبين الواقع. وفي هذا السياق، تقول عن المشهد الروائي المصري لـ "العربي الجديد":

"المشهد المصري ثري وفوضوي في آن، برزت اتجاهات روائية ليست على المستوى المطلوب فنياً، لكن الوقت كفيل ببلورة هذه الاتجاهات. والميزة الوحيدة الآن هي عدم الفصل بين الكتّاب بحسب الانتماء الجيلي".

تدور أحداث "جبل الزمرد" ما بين جبال الديلم، الواقعة بالقرب من أطلال قلعة "ألموت" في إيران، والقاهرة. تتناول عز الدين فيها حكاية تغريبة شعب "جبل قاف" وعودتهم المشروطة إلى أرضهم بلمِّ أشلاء هذه الحكاية المفقودة، متنقّلةً بين الماضي السحيق والحاضر المعيش، لتربط بعفوية بين شخصيات روايتها المنتمين إلى أزمنة مختلفة، من خلال مزج الواقعي بالأسطوري، مُظهرةً ثورة يناير كخلفية لأحداث الرواية.