أكّد المنسق العام للجنة القيادة المنبثقة عن مجلس النواب، حسان الفطحلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ تونس تجنّد كل طاقاتها لإنجاح المسيرة الدولية، يوم الأحد المقبل، وأنّ الحدث يعتبر رهاناً وامتحاناً كبيراً لتونس، على المستويات التنظيمية والأمنية والسياسية، معتبراً أنّ نجاحها يمثّل رسالةً قوية للعالم عن وحدة التونسيين في رفضهم للإرهاب".
وأوضح الفطحلي أنّ عدة لجان تعمل بشكلٍ استثنائي، انبثقت عن مجلس النواب لإعداد المسيرة على كل المستويات، مؤكداً أنّ إشراف مجلس النواب على تنظيم المسيرة، يعود أولاً الى أنّ فكرة المسيرة انطلقت من المجلس، عشية الاعتداء الغادر في جلسته الاستثنائية، ولكون التحوّل الذي عرفته المؤسسة التشريعية، بعد إقرار الدستور، جعلها أكثر حضوراً في الشأن الوطني عموما.ً
اقرأ أيضاً: تونس تستعد لمسيرتها الدولية "المناهضة للإرهاب"
إلى ذلك، لفت إلى أنّ عددا كبيراً من رؤساء الدول والحكومات، أكدوا مشاركتهم في المسيرة، رافضا الإفصاح عن أسمائهم لأسباب أمنية، ولكنها ستكون مشاركة دولية واسعة بحسب قوله، بالإضافة الى تغطية إعلامية دولية كبيرة قد تصل بعدد المشاركين إلى المئات، باعتبار أن عدداً كبيراً من الصحفيين الذين يشاركون في تغطية المنتدى الاجتماعي الدولي، مددوا إقامتهم لتغطية الحدث.
وبحسب الفطحلي "يُتوقع حضور مئات آلاف التونسيين في مسيرة الأحد، بعد التجنيد الواضح الذي عبّرت عنه المنظمات الوطنية الكبرى للمشاركة، وأنهم سيأتون من كل جهات البلاد"، موضحاً أنّ "الأمن التونسي والجيش الوطني، وضعا كل ثقلهما من أجل إنجاح هذه المسيرة".
وتنطلق مسيرة الأحد في تمام الساعة 11 بتوقيت تونس من ساحة باب سعدون (أحد أبواب تونس العريقة) باتجاه متحف باردو، حيث سيتم تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء الضحايا، قبالة المدخل الرئيسي للمتحف.
اقرأ أيضاً: تونس: القبض على 23 إرهابياً متورطاً في عملية باردو