منتدى الأمن العالمي يواصل أعماله في الدوحة بمشاركة 51 دولة

16 أكتوبر 2019
يشارك ممثلون عن 51 دولة في المنتدى(وكالة الأنباء القطرية)
+ الخط -
تتواصل، اليوم الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال منتدى الأمن العالمي 2019، والذي يبحث في دورته الثانية، في التحديات الأمنية التي يفرضها تداول المعلومات المضلّلة في وقتنا الحاضر، وتداعيات هذا التوجه وأثره على عالم تتطور فيه وسائل الاتصال بشكل متزايد.

ويسعى المنتدى الذي يشارك فيه مسؤولون وخبراء من 51 دولة، إلى الاتفاق على كيفية مواجهة الحملات المنظمة التي تقدم المعلومات المغلوطة للأفراد أو الجماعات، والتي أصبحت تشكل تهديداً أمنياً شائعاً ومستمراً غير مسبوق، يتطلب التصدي له وتبني منهجية دولية ومجتمعية شاملة، من خلال إجراء حوار مفتوح في بيئة تضم العديد من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص. بهدف تطوير حلول فعالة وشاملة لهذه المشكلة.


ويشارك في جلسات المنتدى، اليوم الأربعاء، نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، في جلسة نقاش مفتوحة، تتناول العديد من الملفات الساخنة في المنطقة.


كما يشارك ضمن برنامج اليوم الثاني للمنتدى، مستشار الأمن القومي اليوناني ألكسندروس دياكو بولوس.

ومن المقرر أن تقام على هامش المنتدى ورش عدّة تتناول حروب الكلمات، والمعلومات المضللة، والتضليل في الأسواق، الآثار المالية، والتداعيات التجارية، والتضليل والتشريعات وغيرها من الملفات.


تجربة قطر

وشاركت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، في جلسة حوارية، أمس الثلاثاء، عارضةً تجربة قطر في هذا الشأن.

وقالت إنّ "المعلومات المضللة" كانت الذريعة الرئيسية لاندلاع الأزمة الخليجية، مضيفة: "نحن في قطر عانينا، في السنوات الأخيرة، من المعلومات المضللة، وعندما تم اختراق وكالة الأنباء القطرية (قنا) وبث معلومات غير صحيحة من خلالها، كان الجميع جاهزين للتعليق على هذه المعلومات ومن ثم تم فرض الحصار الذي أدركنا فيما بعد أن التضليل المقصود كان مجرد ذريعة لفرضه على قطر".

ولفتت إلى أنّ "الهدف في النهاية لم يكن تحقيق الإجماع أو الوصول إلى الحقيقة، وإنما لبث الشك وخلق الفوضى، من خلال تسريب معلومات مضللة".

وأشارت الخاطر إلى ما سمّتها "التغيرات الهيكلية" التي أصبحت تؤثر في عالم المعلومات، قائلة إنّه أصبح من الصعب استيعاب حجم المعلومات التي تتدفق مثلاً حول قضية واحدة في دقيقة واحدة في كل العالم.

وتساءلت الخاطر، في هذا السياق: "كيف لنا أن نعيش في عصر غير مسبوق في مجال تدفق المعلومات؟ ثم نسأل عن الحقيقة؟ لافتةً إلى أنّها "عادة ما تجد نفسها في بعض الجلسات تتعرض لوابل من الأسئلة التي تهمس لها: ما هو السبب الحقيقي لأزمة الخليج؟ أو الهجوم على أرامكو؟ الكل يبحث عن الحقيقة، فهل أصبحنا لا نثق في المصادر ولا نستوعب المعلومات؟".


وفي الجانب السياسي للجلسة النقاشية، حذّرت من أنّ حدوث أي حرب أو نزاع عسكري في المنطقة، "ستكون له آثار وخيمة على الجميع وليس على قطر فقط"، مؤكدة أنّ بلادها "تحاول أن تخرج أو تخفف على الأقل من سياسة المحاور في المنطقة".

وقالت المتحدثة القطرية إنّ بلادها على سبيل المثال، تساهم بما مقداره 30% من الغاز المسال، فهي توفر 60% من احتياجات اليابان و30% من احتياجات بريطانيا.

وأوضحت أنّ "هناك مبدأ لدى قطر: أن تكون شريكاً ووسيطاً في علاقاتها الدولية، ولهذا فهي بحاجة لأن تكون حيادية، لكن البعض في المنطقة لم يقدر هذا الأمر".

دلالات
المساهمون