خرج مئات العنصريين المؤيدين لفكرة تفوق العرق الأبيض، الشهر الماضي، يتظاهرون في شوارع مدينة تشارلوتسفيل، في ولاية فِرجينيا، وسرعان ما تحول الأمر إلى أعمال شغب وعنف، حيث قتلت إحدى المناهضات للفاشية، بعد أن صدمتها سيارة يقودها شخص عنصري أبيض.
وأثارت أعمال العنف، ورفع العديد للافتات تحمل رموزًا نازية، صدمة الجمهور الأميركي، وخاصة بعد أن راوغ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في إدانة الفاشيين، مما أغضب ملايين الناس.
لكن أشهر رد فعل، كان لملكة جمال تكساس، في 10 سبتمبر/أيلول، أثناء مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2018.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" دعيت مارغانا وود (22 عامًا) إلى المنصة أثناء المسابقة، وسئلت من قبل لجنة التحكيم عن رأيها حول موقف الرئيس الأميركي حيال أعمال الشغب التي حدثت في تشارلوتسفيل، فلم تتوان عن انتقاده قائلة: "أعتقد أن مواقف العنصريين البيض كانت عملًا إرهابيًا بشكل جلي، وبرأيي كان يجب على الرئيس الإدلاء ببيان يدينهم فيه مباشرة، ومن الأجدر به أن يولي اهتمامه الأول لكل الناس في هذا البلد، ويتأكد من أن الأميركيين جميعًا يعيشون فيه بأمان".
Twitter Post
|
وأثار موقف ملكة جمال تكساس حيال القضية، وانتقادها سياسة ترامب، تأييد رواد "تويتر"، حيث غرد نك ستريسنر: "تحية لك يا مارغانا"، وقال ماريون: "أعدت آمالي بمستقبل الجيل الجديد أيتها الشابة، أنت جميلة جدًا وذكية"، كما غردت بيني موريس: "إجابة رائعة يا مارغانا" في حين كتبت سارة: "أثارت إجابتك حماسي، أنا أشجعك".
Twitter Post
|
وكانت وود الوحيدة التي دانت مواقف ترامب صراحة، في حين لجأت أغلب المتسابقات إلى المراوغة. وحين سئلت كارا موند، التي فازت باللقب، عن موقفها من إنكار ترامب لما يتعلق بتغير المناخ، وانسحاب أميركا من اتفاق باريس، أجابت: "أجد قراره سيئًا، فهناك أدلة ملموسة على تغير المناخ ونحن بحاجة لإيجاد حلول" واستدركت، "إلا أنه يبقى رئيسنا في النهاية، وسندعمه مهما كان الأمر، قد لا أتفق مع مواقفه ولكن هذا لا يعني أنني سأقف ضده".
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اشتهر بتنظيم مسابقات الجمال، مثل مسابقة ملكة جمال الكون، كما اشترى الشركة التي تنظم مسابقة ملكة جمال أميركا عام 1996، إلا أنه باعها عام 2015.
Twitter Post
|
(العربي الجديد)