ينشغل الآلاف من سكان مدينة بشاور الباكستانية في مطاردة الفئران وقتلها، وذلك بعد تكاثرها في عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، إثر تسببها في وفاة وجرح عدد من الأطفال، خاصة بعد أن أعلنت الحكومة المحلية بالمدينة عن مكافأة مالية لكل من يقتل فأراً، والتي لم ينلها أحد حتى الآن.
وقررت الحكومة مكافأة مالية تتراوح بين 25 روبية (30 سنتاً) و300 روبية (ثلاثة دولارات) في بعض المناطق، لكل من يقتل فأراً واحدا.
وبعد إعلان الحكومة تحرك الشباب والأطفال وانشغلوا بقتل ومطاردة الفئران، وقتل بعضهم العشرات لأجل الحصول على الجائزة.
ويأتي قرار الحكومة بعد أن فشلت الإدارة المعنية بالتصدي لمشكلة الفئران التي ألحقت الضرر بالمحاصيل، وأتلفت البضائع، إضافة إلى تسببها بوفاة وإصابة عدد من الأطفال، كما يؤكد مسؤول في بلدية بشاور أرباب محمد عاصم.
وما يخيب أمل سكان مدينة بشاور هو عدم وجود آلية معلومة للحصول على الجائزة. ويقول محمد شهاب أحد سكان قمردين كري: "قتلنا عشرات الفئران لأجل الحصول عل الجائزة، ولكن لا ندري من أين وكيف نحصل عليها"، معرباً عن خشيته من أن السلطات قد تخدعهم في نهاية المطاف.
ولكن المسؤول في البلدية محمد عاصم أكد أن ميزانية قد خصصت لهذا الغرض، وأن الحكومة تدرس كيفية تقديم الجائزة للمواطنين.
وبحسب مصادر في الحكومة المحلية فإن المسؤولين في البلدية قد عقدوا اجتماعاً، صباح اليوم السبت، لوضع آلية لتوصيل المكافأة للمواطنين، ولكنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة، وأجّل الأمر إلى الإثنين المقبل.
في الأثناء، ثمة من دعا من المسؤولين إلى إلغاء القرار بعد السخرية منه في وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المحلية.
وكانت وسائل الإعلام الباكستانية قد غطت الحدث باهتمام، في حين عدّه البعض خبراً غريباً، وسخر منه آخرون. بالتالي دعا بعض المسؤولين في الحكومة المحلية إلى إلغاء القرار، واتخاذ خطوات بديلة للتصدي لمشكلة الفئران.
وكانت الحكومة المحلية قد شكلت أمس الجمعة لجنة خاصة لمعرفة السبب من وراء تزايد عدد الفئران إلى هذه الدرجة. وأعلنت عن حملة يشارك فيها المسؤولون في البلدية وفي الحكومة المحلية للقضاء على المشكلة.