مكاسب قياسية لبورصة الكويت.. وقيمتها الأعلى في 5 سنوات

12 يوليو 2018
أفضل أداء لسوق المال الكويتية منذ 2013 (فرانس برس)
+ الخط -


تواصل البورصة الكويتية صحوتها التي بدأتها منذ مطلع الشهر الجاري، محققة مكاسب تاريخية لمؤشراتها حيث بلغت القيمة الرأسمالية للسوق 96 مليار دولار، علماً أنها لم تصل إليها منذ عام 2013 بحسب بيانات البورصة.

واستمرت مؤشرات البورصة في تحقيق قفزات على مدار جلسات الأسبوع الحالي بسبب ارتفاع القيمة السوقية للعديد من الأسهم المتداولة خلال الأيام الماضية، خصوصاً في السوق الأولى، مما رفع تكلفة الاقتناء أو الشراء، وبالتالي ارتفاع قيمة السيولة المتداولة على الكمية ذاتها من الأسهم، لا سيما أن تلك الأسهم تشهد مكاسب متواصلة على مدى أكثر من 6 جلسات.

بدوره أشار المحلل بأسواق المال يحيى كمشاد لـ"العربي الجديد" إلى ما يتمثل في حدوث عمليات تدوير ما بين مستثمر تخارج بعد ارتفاع الأسعار باعتبارها فرصة ربما ينتظرها منذ أشهر طويلة، وآخر قفز لديه مؤشر الثقة إلى مستويات مقنعة شجعته على العودة للسوق مجددا، كما أن هناك من تخارج من دون أن يخرج من السوق، بل استثمر أمواله أو جزءًا منها في أسهم جديدة.

ومع استمرار تحسن أداء مؤشرات السوق وارتفاع معدلات السيولة، واصلت القيمة الرأسمالية تحقيق المكاسب خلال تعاملات الأسبوع، إذ بلغت المكاسب حسب تقرير كامكو للاستثمار، نحو 720 مليون دينار لتبلغ مكاسب السوق في يوليو/ تموز الجاري نحو 1.7 مليار دينار تعادل 5.6 مليارات دولار.


وبلغت قيمة السيولة المتدفقة لبورصة الكويت بنهاية تعاملات الأسبوع نحو 180 مليون دينار بمتوسط ارتفع لـ 36 مليون دينار يوميا، وذلك مقارنة مع 130 مليون دينار بمتوسط يومي 26 مليون دينار في الاسبوع الماضي، لتبلغ نسبة الارتفاع 37% وسط توقعات باستمرار توجه السيولة نحو الوعاء الاستثماري الأكبر بالكويت.

وشهدت جلسة الأربعاء الماضي أعلى تدفق للسيولة على مدار عام ونصف العام تقريبا، وذلك بتجاوزها 49 مليون دينار، وكان لافتا أن السيولة كانت تتمحور حول الأسهم القيادية المدرجة بالسوق الأول، وفي مقدمتها بيتك والوطني وزين واجيليتي.

واستحوذ السوق الأول على 82% من إجمالي القيمة، فيما حظي السوق الرئيسي بـ18% من السيولة، ما يدل على استمرار المحافظ والصناديق الاستثمارية المحلية والأجنبية في استهداف الأسهم القيادية ذات النشاط التشغيلي.

أما عصام المطيري الخبير في أسواق المال، فأوضح أن ما تشهده البورصة من نشاط خلال تعاملات الأسبوع، ارتكزت على عوامل ايجابية، وهي اعتبار بورصة الكويت من أفضل بورصات المنطقة على مستوى استقطاب التدفقات الأجنبية، كما أشارت شركة هيرمس مؤخرا، بالإضافة إلى إعلان مؤشر MSCI ضم بورصة الكويت إلى قائمة المراجعة السنوية لتصنيف السوق لعام 2019، علما أن ممثلي MSCI التقوا أعضاء الإدارة التنفيذية بالبورصة الكويتية خلال الأسبوع، وتناقشوا خلالها حول إمكان الترقية.

وأضاف المطيري خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن اقتراب تفعيل ضم بورصة الكويت لمؤشر فوتسي في سبتمبر/ أيلول المقبل ساهم في نشاط البورصة، إضافة إلى استقرار سعر برميل النفط الكويت أعلى مستوى 70 دولارا.


وسجل مؤشر السوق الرئيسي ارتفاعاً خلال الأسبوع بنسبة 1.15% صعوداً إلى النقطة 4975.74، مقارنة بإقفاله الأسبوع الماضي عند 4919.16، رابحاً نحو 56.6 نقطة.

وتزايدت أحجام التداول الأسبوعية 66.2% لتصل إلى 955.31 مليون سهم مقابل 574.99 مليون سهم في الأسبوع السابق. 

كما ارتفعت السيولة الأسبوعية للسوق 37.6% إلى 179.14 مليون دينار مقابل 130.2 مليون دينار الأسبوع الماضي.

وارتفعت الصفقات بنهاية الأسبوع إلى 37.74 ألف صفقة مقابل 24.53 ألف صفقة في الأسبوع السابق، بزيادة 53.9%.

المساهمون