أطلق ناشطون
مقدسيون وسماً غاضباً بعنوان "
احنا مش جعانين"، أعلنوا فيه رفضهم وجبات الإفطار الرمضانية التي درجت دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديمها سنوياً خلال شهر رمضان، لرواد المسجد الأقصى من الصائمين.
وبرر الناشطون رفضهم قبول هذه الوجبات لمواقف بعض الدول الخليجية، ومنها الإمارات والبحرين والسعودية، من القضية الفلسطينية، وتواطئها في التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما بدا واضحاً من خلال مشاركة فرق بحرينية وإماراتية في ماراثون دولي نظمته بلدية الاحتلال في القدس في الذكرى السبعين للنكبة.
وقال صبحي الكركي: "رحلوا عنا لا بدنا إياهم ولا بدنا مساعداتهم.. اللي بفرط في القدس والاقصى بنظرنا خاين وما ببيض صفحته وجبة طعام لا برمضان ولا بغير رمضان".
إحدى الناشطات المقدسيات وهي نسرين الصوص أكدت، لـ"العربي الجديد"، أن تآمر "بعض الدول، ومن بينها الدول الثلاث التي تتصدر التطبيع مع دولة الاحتلال، وضعها في مصاف أعداء شعبنا. وعلى هذا الأساس، سنتعامل معها ولن نقبل أي مساعدة من هذه الدول التي وجهت طعنات غادرة للقدس والأقصى، ولشعبنا في
غزة، خاصة النظام المصري".
وقال مسؤول في الأوقاف الإسلامية في القدس، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ إدارة الأوقاف لم تتسلم أي طلبات إماراتية أو غيرها لتقديم وجبات إفطار رمضانية كانت جرت العادة أن تقدم خلال الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن "العام الماضي لم تقدم مثل هذه الوجبات بعد منعها من قبل الاحتلال، بادعاء أن "حماس" تقف وراء تمويلها".
ويرى مسؤولون مقدسيون، ومنهم مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن المقدسيين في طليعة من يقدم المساعدة لأبناء شعبهم، سواء في غزة أو غيرها من المناطق المنكوبة بالاحتلال. وقال "لا يمكن لأية قوة في العالم أن تشتري ذمم المقدسيين، سواء أكان ذلك بالأموال أم بوجبات الطعام، وقد أثبتت تجربة الصمود في معركة البوابات المقدسية معدن المقدسيين وتكاتفهم، مسلمين ومسيحيين".